قائد فيلق القدس الإيراني لأميركا: الانتقام لسليماني سيكون "من داخل منازلكم"
هدد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مرة أخرى، المسؤولين الأميركيين، بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائلاً إن الرد قد يكون "من داخل منازل" الأميركيين.
وقال قاآني، اليوم الجمعة الأول من يناير (كانون الثاني)، في ذكرى مقتل قاسم سليماني: "أينما وجد رجل في العالم سيكون مستعدًا لمعاقبة الذين قاموا بعملية الاغتيال".
وأضاف القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني: "يجب أن يعلموا أنه حتى من داخل منازلهم قد يكون هناك من سيرد على هذه الجريمة".
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد هدد خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، في ذكرى مقتل قاسم سليماني، الرئيس الأميركي ومسؤولين أميركيين آخرين بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية (CIA) بالقتل.
وقال قاآني، خلال الجلسة المذكورة، إنه "ينبغي عليهم معرفة أسلوب حياة سلمان رشدي المتخفية، لأن الجمهورية الإسلامية ستنتقم لقاسم سليماني".
يشار إلى أن سلمان رشدي، هو كاتب بريطاني، عاش متخفيًا لسنوات بعد أن أصدر الخميني فتوى بقتله.
كما هدد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، خلال هذه المراسم إن الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران، والمعروفة باسم "جبهة المقاومة" عازمة على الانتقام لسليماني.
وهدد رئيسي دونالد ترامب قائلا إن جميع المسؤولين الأميركيين الذين تورطوا في مقتل قاسم سليماني "لن ينعموا بالأمن في أي مكان بالعالم وإن المقاومة عازمة على أخذ الثأر منهم".
من جهته، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، خلال هذه المراسم، وردًا على التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة: "نحن مستعدون لأي رد".
وأضاف سلامي أن "طريق الانتقام الصعب، هو طريق زوال إسرائيل وإخراج أميركا من المنطقة".
وكان المرشد الإيراني قد أكد، بعد مقتل سليماني، أن إيران ستأخذ "انتقامها الصعب" من أميركا.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد استهدف قاعدة عين الأسد، يوم 8 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتفيد التقارير الواردة بأن طهران، وقبل شن الهجمات على قاعدة عين الأسد، أبلغت المسؤولين الأميركيين بالهجوم الصاروخي للحرس الثوري، لذا أتيحت الفرصة للقوات الأميركية للذهاب إلى الملاجئ لتجنب وقوع أضرار في الأرواح.
وبعد الهجوم، صرح مسؤولون إيرانيون، مرارًا وتكرارًا، بأن طهران لا تنوي الدخول في حرب مع الولايات المتحدة، ويجب فقط على القوات الأميركية الانسحاب من المنطقة، وخاصة العراق.
وقد حضر مراسم الذكرى السنوية لمقتل سليماني كل من: هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، وفالح الفياض رئيس الحشد الشعبي في العراق، وزياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وإبراهيم محمد الديلمي ممثل عن الحوثيين في اليمن.