كورونا في إيران.. تحذيرات من انطلاق "تسونامي الموت" من جنوب شرقي البلاد
حذر مهدي شمس آبادي المدعي العام في مدينة زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، اليوم الأربعاء 30 يونيو (حزيران)، من حدوث "كارثة إنسانية" في المحافظة بسبب أزمة كورونا، واحتمال انطلاق "تسونامي الموت" منها إلى سائر المحافظات الإيرانية.
ودعا المدعي العام في زاهدان، وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، والمسؤولين الصحيين إلى زيارة سيستان وبلوشستان بسبب تدهور أوضاعها الصحية، والعمل على احتواء الأوضاع بشكل ميداني.
وتأتي مطالب هذا المسؤول المحلي بعد إعلانه أن كثرة "الاتصالات الهاتفية للمواطنين" تشير إلى نقص الأدوات الطبية، بما في ذلك أجهزة توليد الأكسجين.
وأكد آبادي أنه في حال إهمال هذه المحافظة وعدم الاكتراث بأوضاعها الصحية مثل العاصمة "طهران"، فإن "تسونامي الموت سينطلق منها متجها نحو جميع المحافظات الإيرانية".
كان النائب عن مدينة زاهدان في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي قد اعتبر وزير الصحة الإيراني بأنه "المقصر" الرئيسي وراء ارتفاع حالات الوفيات في محافظة سيستان وبلوشستان، وطالب بتدخل السلطة القضائية للنظر في أداء هذا الوزير.
وقال مالكي: "أكثر من 1200 شخص في سيستان وبلوشستان يصابون بكورونا يوميا، لكن وزير الصحة لا يرد حتى على اتصال المحافظ، ولا يكترث لإدارة مقر مكافحة كورونا في المحافظة".
فيما أكد شمس آبادي أيضا أن الكثير من أهالي المحافظة "لا يذهبون إلى المراكز الطبية، وإنهم يمرضون ويموتون في القرى ولا يدخلون في الإحصاءات".
وصرح أنه يتعين علينا "مضاعفة" إحصاءات كورونا الحالية في سيستان وبلوشستان.
كما أعلن علي رضا شهركي، رئيس مكتب إدارة الأزمات في المحافظة أن "سيستان وبلوشستان بأكملها في الحالة الحمراء (شديدة الخطورة) من المرض، وتم منع حركة المرور في طرق المحافظة".
ولفت إلى أنه تم إغلاق أكثر من 220 مركز تجاري ومهني في زاهدان في اليومين الماضيين، وقال إن السبب وراء ارتفاع التفشي هو "التجمعات العائلية وعدم الامتثال للبروتوكولات الصحية".