أصدر البنك المركزي الإيراني، بيانًا، اليوم الثلاثاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، ردًا على قطع اتصاله بمنظمة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت)، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة "لا تخلق مشکلة في إجراء معاملات صرف العملة وعملية التجارة الخارجية الإيرانية".

وقد صدر هذا البيان بعد أن أعلنت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر، أمس الاثنين 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن وقف تقديم خدمات "سويفت" إلى البنك المركزي الإيراني.

وقالت أيضًا إن واشنطن ليست قلقة بشأن فكرة أوروبا عن إنشاء آلية مالية خاصة للالتفاف على العقوبات ضد إيران، لأن الشركات الأوروبية تغادر إيران.

يشار إلى أن "سويفت" هو نظام مصرفي دولي يسمح بالتحويل السريع للمال بين البنوك، وقد قام هذا النظام بقطع وصول إيران إلى خدماته بسبب ضغوط الكونغرس الأميرکي، عام 2012.

وقد أعلن البنك المركزي الإيراني، في بيانه، أن "سويفت" لا تلعب "دورًا في حفظ الحسابات وتسوية العملة"، وبقطع خدماتها، "لا نتوقع حدوث مشکلة في إجراء معاملات صرف العملة وعملية التجارة، ويستطيع الناشطون الاقتصاديون استخدام خدمات جميع البنوك المصرحة لأعمالهم التجارية بأمان".

وجاء في البيان أن إيران بحثت عن أنظمة بديلة لنظام "سويفت" منذ فترة طويلة، من أجل تغطية اتصالاتها المالية، وقامت بتطوير هذه الأنظمة وتشغيلها.

ومع ذلك، لم يقدم البنك المركزي مزيدًا من التفاصيل حول هذه الأنظمة البديلة، وكيفية تواصلها مع البنوك العالمية.

وقد تم استئناف الجولة الأولى من العقوبات الأميركية ضد إيران في أغسطس (آب) هذا العام، كما تم فرض الجولة الثانية من العقوبات- التي تشمل صادرات النفط والغاز الإيرانية- بداية من يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي نفس الوقت الذي بدأت فيه الجولة الثانية من العقوبات ضد إيران، أعلنت "سويفت" أنها علقت وصول بعض البنوك الإيرانية إلى هذا النظام. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن ما يقرب من 19 بنكًا إيرانيًا لن ينقطع اتصالها مع نظام "سويفت".

يشار إلى أن دول العالم تتبادل يوميًا ما يقترب من 5 مليارات دولار من التجارة، عبر نظام "سويفت".