قال حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، ردًا على مزاعم نقل إيران صواريخ إلى العراق: "ليس لدى إيران أي صواريخ في أي مكان في المنطقة، لكنها تقدم مساعدات استشارية للدول التي تكافح ضد الإرهاب".حسب وصفه.

وفي حواره مع موقع "پرشیا دایجست"، وصف فلاحت بيشه، هذا الزعم بأنه "مناورة سياسية من وسائل الإعلام الغربية". 

وكانت وكالة "رويترز" قد نشرت، يوم 31 أغسطس (آب) الماضي، تقريرًا عن "مصادر إيرانية وعراقية" لم تسمها، جاء فيه أن "إيران تنقل صواريخ للعراق تحذيرا لأعدائها".

وأضاف التقرير، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدرين بالمخابرات العراقية ومصدرين بمخابرات غربية، أن "إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ".

وتابعت المصادر أن طهران "تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك لدرء الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط ولامتلاك وسيلة تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة".

ووفقًا لما قاله رئيس لجنة الأمن القومي، في إشارة إلى هذه التقارير، فإن الأميركيين "يحاولون تزييف دور إيران في المنطقة، بنشر هذه التقارير الكاذبة"، في حين أن "الجمهورية الإسلامية ليس لديها أي صاروخ في أي مكان في المنطقة، ولكن توجد مساعدات استشارية".

وأضاف: "فلاحت بيشه" أن المسؤولين الأوروبيين اليوم "في حاجة إلى الوجود الإيراني في المنطقة للحفاظ على أمن حدودهم الشرقية". لكنه يضيف أنهم "يثيرون مثل هذا الكلام من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي؛ إنه مجرد كلام من جانب الأوروبيين من أجل تأميل الأميركيين.. يطرحون مثل هذه القضايا ويقولون إنهم سيتفاوضون مع إيران إذا لم يتعرض الاتفاق النووي للضرر".

ووفقًا لتصريحات رئيس لجنة الأمن القومي، فإن إيران لن تدخل في أي حوار أو مفاوضات تتعلق بهذه القضايا، لأنها "دائرة نجاج إيرانية"، مضيفًا أنه "ليس هناك غموض في ذلك". وهو الموقف ذاته الذي يؤكده، في مناسبات مختلفة، كثير من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين، بصيغ مختلفة، مفادها أنهم لن يتحدثوا مع الغرب بشأن قضايا مثل برنامج الصواريخ.

وكان أكثر من مسؤول دبلوماسي وعسكري إيراني قد أكدوا سابقا أن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية لن يخضع مستقبلا لأي تفاوض.