لليوم الثاني على التوالي.. الحرس الثوري الإيراني يقصف إقليم كردستان العراق
أفاد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وكذلك منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، أن الحرس الثوري قصف لليوم الثاني على التوالي بالمدفعيات مرتفعات إقليم كردستان العراق، كما أكد الحرس الثوري في الوقت نفسه هجومه على مواقع الأحزاب الكردية أمس الخميس.
وأكدت "هنغاو"، اليوم الجمعة 10 سبتمبر (أيلول)، أن مدفعيات الحرس الثوري المتمركزة في مدينتي أشنويه وبيرانشهر الإيرانيتين، استهدفت اليوم الجمعة في الساعة الـ11 صباحًا، لليوم الثاني على التوالي، المرتفعات الحدودية لإقليم كردستان العراق.
وبحسب التقرير ذاته، نشر الحرس الثوري عددًا كبيرًا من قواته البرية في الخط الحدودي في أشنويه وبيرانشهر، وتعطلت خطوط الهاتف والإنترنت في هذه المناطق.
كما أصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بيانًا أكد فيه قصف هذه المناطق اليوم الجمعة.
إلى ذلك، أعلنت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، أن المقاتلات الإيرانية قصفت مقرات الأحزاب الكردية في مرتفعات آلانه وبربزين وهلكورد وحاجي عمران بمحافظة أربيل، كما قصفت مدفعيات الحرس الثوري أيضًا هذه المناطق.
وبناءً على التقارير الواردة، فإن الهجمات أمس الخميس لم تسفر عن خسائر بالأرواح، ولكنها خلفت خسائر على المزارع والبساتين في هذه المنطقة، بحسب حزب "كومله" الكردي.
وفي الوقت نفسه، أعلنت القوات البرية للحرس الثوري أنها هاجمت مقرات الأحزاب المسلحة الكردية باستخدام "طائرات مسيرة انتحارية ومقاتلة" بالإضافة إلى نيران المدفعية.
وقبل هذه الهجمات بثلاثة أيام، أشار محمد باكبور، قائد القوات البرية للحرس الثوري، إلى وجود أحزاب كردية مسلحة في إقليم كردستان العراق، وقال إن "استمرار هذا الوضع لا يطاق بالنسبة لنا وسنقدم الرد اللازم" لهذه الجماعات.
وأصدرت عدة منظمات سياسية، يوم الأربعاء الماضي، بيانًا أدانت خلاله تهديدات قائد الحرس الثوري الإيراني، منها المؤتمر الفيدرالي للقوميات الإيرانية، وديمقراطيي إيران، وحزب التضامن من أجل الحرية والمساواة في إيران.
كما شدد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، تحسين الخفاجي، أن البلاد لن تسمح لأحد بتهديد أمنها.
يذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب كومله الكردستاني، هي أحزاب نشرت منذ 2016 جزءًا من قواتها في المناطق الحدودية بين إقليم كردستان العراق ومدينتيْ بيرانشهر وأشنويه الإيرانيتين.