متحدث العمال الإيرانيين المحتجين: عذبوني حتى حافة الموت
تداولت مواقع حقوقية وعمالية اليوم الجمعة 4 يناير (كانون الثاني)، مقالاً للناشط العمالي إسماعيل بخشي، العامل في شرکة هفت تبه لقصب السکر، يشير فيه إلى تعرضه للتعذيب في السجن.
وقد طلب بخشي في المقال من وزير استخبارات الجمهورية الإسلامية، محمود علوي، أن يجيبَ على أسئلته حول التعذيب في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة.
يشار إلى أن بخشي كان قد اعتقل يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) مع 17 آخرين من عمال شرکة هفت تبه، ثم أفرج عنه مؤقتًا بعد نحو أربعة أسابيع، بكفالة قيمتها 400 مليون تومان.
وقد کتبَ بخشي في مقاله الموجه إلى وزير الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية: "في الأيام الأولى، دون أي سبب وأي کلمة، تعرضت للتعذيب والركل لدرجة الموت، بحيث لم أتمكن من القيام من مکاني في الزنزانة لمدة 72 ساعة، ضربوني لدرجة أنني لم أستطع النوم من شدة الوجع".
وأعلن إسماعيل بخشي أنه، خلال تعذيبه في السجن، كسرت أضلاعه، وأنه الآن ورغم مرور شهرين على هذه الأيام الصعبة، ما زال يشعر بالألم في الأضلاع المکسورة، وأذنه اليسرى وخصيتيه.
وفي جزء آخر من هذا المقال، قال بخشي إن الجلادين الذين عذبوه كانوا يسمون أنفسهم "جنود إمام الزمان المجهولين"، كما وصف التعذيب النفسي الذي تعرض له بأنه أصعب من التعذيب الجسدي.
وأضاف بخشي أن الجلادين کانوا يشتمونه هو وسبيدة قليان- التی تم اعتقالها مع عمال الشرکة- بـ"شتائم جنسية بذيئة".
وفي السياق، كشف بخشي عن تنصت الأجهزة الأمنية على مكالماته الهاتفية الخاصة مع عائلته، وسأل في مقاله وزير الاستخبارات: "بأي حق كانوا يتسمعون إلى محادثاتي مع زوجتي؟".
إلى ذلك، أشار بخشي إلى أنه كان يستخدم علاجات نفسية وعصبية، بسبب عمليات التعذيب النفسي التي تعرض لها، مضيفًا: "ومع ذلك، أعاني في بعض الأحيان من أزمات نفسية شديدة".