مجلس الخبراء: انضمام إيران إلى "باليرمو" خطأ استراتيجي
ذكر أعضاء مجلس خبراء القيادة، في البيان الختامي للدورة السادسة للمجلس، أن انضمام إيران إلى اتفاقية "باليرمو" يعد خطأً استراتيجيًا، حتى لو كان بهدف تفويت الفرصة على العدو.
ووفقًا لوكالة "مهر" للأنباء، فقد جاء في جزء من البيان الذي صدر، أمس الأربعاء 13 مارس (آذار): "إن انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المعاهدات الدولية، مثل معاهدة (باليرمو) ومكافحة تمويل الإرهاب (CFT)، وغيرهما، يعد خطأ استراتيجيًا حتى لو كان بهدف تفويت الفرصة على العدو.. ويؤكد مجلس خبراء القيادة على عدم الانفعال ومراعاة مبادئ العزة والحكمة والمصلحة ورفع التهديد في ساحة التعامل الدولية، مطالبًا السلطات الثلاث ومجمع تشخيص مصلحة النظام، بالتحلي بالدقة اللازمة من أجل رفض الهيمنة وخطر تغلغل الأجانب في مجال المعاملات المالية وغير المالية الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ويعد انضمام إيران إلى اتفاقية "باليرمو" أحد الشروط الأساسية للانضمام إلى مجموعة العمل الخاصة بالإجراءات المالية (FATF)، حتى لا يتم إدراج إيران في القائمة السوداء للمجموعة وتسهيل تبادل الخدمات المصرفية.
وقد أعرب مسؤولو حكومة الرئيس روحاني، مرارًا وتكرارًا، عن قلقهم من أنه إذا لم تتم الموافقة على هذا المشروع، فسيتم تشديد العقوبات والضغوط الاقتصادية على إيران.
يشار إلى أن مشروع قانون "باليرمو" موجود حاليًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي لم يتمكن في أواسط شهر فبراير (شباط) الماضي، من اتخاذ قرار بشأن انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، المعروفة باسم اتفاقية باليرمو. وقد تم تأجيل التصويت حول هذه الاتفاقية إلى السنة الشمسية المقبلة.
وبالإضافة إلى مشروع قانون "باليرمو"، فلا يزال مصير مشروع قانون انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) أيضًا، في مجمع تشخيص مصلحة النظام، حيث حصل كلا المشروعين على موافقة البرلمان، ولكنهما واجها رفضًا في مجلس صيانة الدستور، وهو ما ذهب بهما الآن لمجلس تشخيص مصلحة النظام للبت فيهما.