مدعي عام كرمان: فريق محاولة "اغتيال" سليماني متهم بـ"الحرابة"
أعلن مدعي عام كرمان، دادخدا سالاري، اليوم الثلاثاء 8 أکتوبر (تشرين الأول)، بعد أقل من أسبوع على انتشار خبر محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، أن "أعضاء فريق محاولة الاغتيال" سيحاكمون بتهمة الحرابة.
وقال دادخدا سالاري إن هؤلاء الرجال مطلوبون للقضاء بتهمة "التواطؤ في العمل ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، والحرابة، ومساعدة أجهزة الاستخبارات الأجنبية والأعداء".
ومن المعروف أن تهمة "الحرابة" من التهم التي قد تؤدي إلى صدور أحكام بالإعدام على المتهمين.
وكشف مدعي عام كرمان أن هؤلاء الأفراد اعتقلوا "في أقل من 10 ساعات، في عدة مواقع مختلفة"، يومي 9 و10 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأضاف سالاري أن "جميع الإجراءات التنفيذية لهذا المشروع، بما في ذلك جذب الجواسيس، وتدريبهم، وشراء الأسلحة والذخيرة، والمتفجرات، ومعدات الاتصالات والمعدات العسكرية، تم توفيرها من قبل أحد داعمي المشروع، ودخلت إلى البلاد عبر أحد الحدود، وكانت جاهزة للعمل".
ولم يعط سالاري مزيدًا من التفاصيل حول اعتقال هؤلاء الأشخاص، غير أن رئيس المخابرات في الحرس الثوري الإيراني، حسين طالب، زعم، يوم الخميس الماضي، أنه تم "القبض على فريق من ثلاثة أشخاص" بتهمة محاولة اغتيال قاسم سليماني.
ووفقًا لما قاله حسين طالب، فقد "كان من المقرر تنفيذ الخطة عن طريق التفجير في الأيّام القادمة، من خلال حفر نفق تحت حسينية والد قاسم سليماني".
تأتي مثل هذه التصريحات لمسؤولين إيرانيين، بينما تم اعتقال بعض الأشخاص، في وقت سابق، وأجبروا على الاعتراف تحت التعذيب، في قضايا مماثلة، بما في ذلك اغتيال علماء نوويين. وفي بعض هذه القضايا، تم الكشف بعد فترة عن أن هؤلاء الأفراد كانوا أبرياء.
يشار إلى أنه لا مدعي عام کرمان، ولا حسين طائب، ذكروا هوية أعضاء فريق الاغتيال.
يذكر أن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لم يكن يحضر قبل ذلك المراسم العامة، لكنه في السنوات الأخيرة وتزامنًا مع الدعاية الواسعة له من قبل المؤسسات الحكومية، زاد حضوره في مثل هذه المناسبات.