مدير الوكالة الذرية: الحديث عن حسن النية مع إيران وهم.. دون الإشراف الكامل على أنشطتها النووية
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه ما لم يصبح مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرين بشكل كامل على القيام بواجباتهم الرقابية في إيران، فإن حسن النية يكون مجرد "وهم".
وفي مقابلة مع "بلومبرغ" يوم الخميس، قال غروسي: "اسمحوا لي أن أكون واضحا، دون وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، فإن الحديث عن حسن النية مجرد وهم، ومن غير مفتشين يمكنهم قول ما يحدث، فإنه لا معنى له".
وأكد مدير عام الوكالة: "يجب ضمان إجراءات المراقبة في جميع مراحل العمل، وبدون هذه الإجراءات سنكون في عالم مجهول للغاية".
وأشار غروسي إلى أن إيران لديها التزاماتها الخاصة تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن اتفاق الرقابة بين إيران وهذه الوكالة لا علاقة له بمفاوضات الاتفاق النووي.
وأشار غروسي إلى أنه إذا لم يتم تجديد الاتفاقية المؤقتة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، فقد تحذف إيران معلومات إشراف الوكالة. وقال: "إذا حدث شيء من هذا القبيل، فإن هذه المنظمة ستواجه ثقبًا أسود في المعلومات، فيما يتعلق بإيران بين فبراير ويونيو".
وفي السياق، قال غروسي: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتلق أي عرض من إيران لتمديد اتفاقها المؤقت للرقابة الفنية، وإذا لم يتم تجديدها بحلول 24 يونيو الحالي، فمن المحتمل أن تحذف إيران المعلومات المخزنة على مواقعها النووية منذ فبراير".
كما أعرب عن أمله في تمديد الاتفاق المؤقت حول رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطة إيران قريبا.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها الحق في تخصيب اليورانيوم، لكن من الاستثنائي جدا أن دولة مثل إيران تريد التخصيب بمثل هذا المستوى العالي دون امتلاك سلاح نووي.
وأضاف: "نتيجة لذلك، في مثل هذه الحالة التي يكون فيها مستوى تخصيب اليورانيوم مرتفعًا للغاية بحيث يصعب تمييزه عن المستوى المخصب لإنتاج الأسلحة، فمن الضروري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء المراقبة اللازمة للتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لا يتحرك في اتجاه آخر".
وقال: "إذا أرادت دولة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، مع مواصلة المراقبة على المستوى المنخفض المحدد في اتفاقية الضمانات، وعدم تمكن المفتشين من التفتيش في أي مكان يريدون، عندها ستتشکل فجوة ثقة رقابية".