"مراسلون بلا حدود": مئات المثقفين الإيرانيين ضحية تهمة "التجديف"
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" (RSF) إنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979 حتى الآن تم اعتقال وسجن وإعدام مئات المثقفين الإيرانيين بما فيهم صحافيون ومراسلون ومواطنون بتهم "إهانة المقدسات المذهبية وإهانة أئمة الشيعة ونبي الإسلام وإهانة القرآن".
وخلال مؤتمر صحافي، عقد أمس الاثنين 7 يناير (كانون الثاني)، بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية في باريس، طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود"، بالإضافة إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، أحمد شهيد، وديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتمتع بحرية الرأي والتعبير، طالبت المؤسسات الدولية والحكومات في العالم بحماية الصحافيين من التعصب الديني.
وبناءً على الإحصاءات الصادرة عن المنظمات الإنسانية العالمية ألغت فقط 8 دول منذ عام 2015 جريمة "التجديف" من قوانينها الداخلية وما زالت 68 دولة في العالم تعتبر "التجديف" جريمة.
وفي قوانين بعض هذه الدول يتم تطبيق العقوبة الجسدية والسجن على الشخص ولكن في الصومال وموريتانيا وبروناي وباكستان وإيران وأفغانستان فإن عقوبة التجديف هي القتل.
وأشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى ضحايا عقوبة التجديف في إيران ولفتت إلى سهيل عربي المصور والصحافي السجين في إيران منذ 5 يناير عام 2014.
علما بأن هذا الصحافي وبعد اعتقاله تم نقله إلى زنزانة انفرادية لمدة شهرين لممارسة الضغوط عليه حتى يضطر إلى الاعتراف "بتدشين شبكة للتجديف وإهانة مسؤولي النظام"، على الإنترنت.
كما تم احتجاز، فرنجيس مظلوم والدة سهيل عربي في زنزانة انفرادية في جناح 209 التابع لسجن إيفين تحت إشراف وزارة الاستخبارات الإيرانية.