عقد مسؤولون إسرائيليون اجتماعًا سريًا مع نظرائهم الأميركيين الأسبوع الماضي لتقديم "خطة بديلة" إذا فشل استئناف المحادثات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، والتي سيكون جزء منها مبررًا بالعقوبات الأميركية الجديدة إذا لم تستأنف إيران المحادثات قريبًا.

وذكر موقع "أكسيوس" نقلًا عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين أن هذا الاجتماع الافتراضي ترأسه بشكل مشترك مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيلات هولاتا.

وبحسب التقرير، شدد المسؤولون الإسرائيليون في الاجتماع على ضرورة متابعة خطة بديلة، مشيرين إلى "الجمود" في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، إضافة إلى تسريع تقدم البرنامج النووي الإيراني.

من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من تأخر استئناف المفاوضات، قائلين إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات قريبًا.

في غضون ذلك، قال متحدث باسم البيت الأبيض لـ "أكسيوس" إن الولايات المتحدة "تواصل التشاور مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة واسعة من التحديات المرتبطة بإيران".

ويعد هذا هو الاجتماع الأول لمجموعة العمل الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية بشأن إيران منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقد تم تشكيل مجموعة العمل هذه في الأيام الأولى لإدارة باراك أوباما وترأسها مستشارو الأمن القومي للبلدين.

وفي ظل إدارة ترامب، واصلت هذه المجموعة الاجتماع مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران واتباعها سياسة "الضغط الأقصى" على إيران.

وخلال إدارة بايدن، واصلت مجموعة العمل الاجتماع مع مسؤولي حكومة بنيامين نتنياهو، واستؤنفت المشاورات في البيت الأبيض بأساليب جديدة بعد اجتماع الشهر الماضي بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

في غضون ذلك، قال جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد له خلال اجتماع يوم الثلاثاء أن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي قريبًا.

وبعد لقائه مع نظيره الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كافاني، إن نظيره الإيراني أكد على "نية طهران الواضحة للغاية" للعودة إلى محادثات الاتفاق النووي، لكن هذا قد يستغرق أسابيع.