مصادر تحذر من تدهور حالة الطلاب المعتقلين في إيران
أفادت مصادر مطلعة ومنظمات طلابية، اليوم السبت 14 ديسمبر (كانون الأول)، باستمرار اعتقال بعض الطلاب وتدهور حالة آخرین، وعدم القدرة على الاتصال بعائلاتهم وحرمانهم من الوصول إلی محامين.
يأتي ذلك رغم الإعلان عن إطلاق سراح جميع الطلاب المعتقلين، أثناء حضور رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، في جامعة طهران، يوم 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وذكرت المصادر المطلعة أن عدد المعتقلين في سجن فشافويه يبلغ عدة آلاف، وفي سجن إيفين عدة مئات، في حین أن اعتقال المحتجین ما زال مستمرًا في کثیر من المحافظات، كما تؤكد المصادر أن الوضع بالنسبة للمعتقلين أثناء الاحتجاجات الأخيرة أسوأ بكثير، وأن ظروفهم مزرية بسبب سوء حالة المرافق داخل المعتقلات.
وأکد اتحاد طلاب جامعة طهران أن "حالة سهى مرتضائي خطيرة في المعتقل"، وحذر من "استمرار الغموض حول مصیر اثنين من الطلاب المعتقلين، هما أبو الفضل نجاد فتح، ويشار دار الشفا".
تجدر الإشارة إلى أن سهی مرتضائي، طالبة في جامعة طهران، ومحتجزة منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد مُنعت حتى الآن من الاتصال بأقاربها والوصول إلى محامٍ، كما تتعرض لضغط شديد من المحققين، وفقًا لمجلس اتحاد الطلاب.
كما قال نشطاء الطلاب، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اعتقال أبو الفضل نجاد فتح، ويشار دار الشفا، إن الناشطين الطلابيين الاثنين حُرما من حق الاتصال بمحامٍ منذ اعتقالهما، باستثناء مرة واحدة.
ووفقًا للتقارير، فإن يشار دار الشفا، الطالب في جامعة علوم التأهيل والرفاهية، كان "في حالة صحية سيئة بسبب حادث تصادم".
وهناك طالب آخر لم یُعرف وضعه، يدعى شاهين برزکر، يدرس القانون بجامعة بيام نور، في تبريز، وقد تم اعتقاله من منزل والده في تبريز، أثناء الاحتجاجات، من قبل عملاء الاستخبارات.
إلى ذلك، أعلن مسؤولو وزارة العلوم، حتی الآن، عن إحصاءات متضاربة حول عدد الطلاب الذين تم اعتقالهم، وعلى الرغم من ذلك، يصرون، على عدم اعتقال الطلاب من داخل الحرم الجامعي.
ورفض علي نانوائي، طالب الدكتوراه في جامعة علامة، الذي تم القبض عليه في الاحتجاجات الأخيرة، رفض تصريحات مسؤولي وزارة العلوم والسلطة القضائیة، وكتب على صفحته في "تويتر": "أنا طالب دكتوراه في جامعة علامة، وحصلت علی درجة الماجستیر من جامعة طهران، وتعرضت للضرب والسب والتهديد بالاغتصاب في مكتب الأمن داخل جامعة طهران من قبل رجال أمن بملابس مدنية وأفراد أمن الجامعة، ونُقلت قسرًا بسیارة إلى خارج الجامعة".
وفي الوقت نفسه، شدد اتحاد الطلاب على أنه "لا توجد معلومات دقيقة عن حالة طلاب آخرين تم اعتقالهم"، وحذرت من أن "مسؤولية عواقب هذه الاعتقالات تقع مباشرة على عاتق وزارة العلوم والمسؤولين في الجامعة الذین تعاونوا مع المؤسسات الأمنیة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتخلوا عن مسؤولیتهم في متابعة وضع الطلاب المعتقلین".