مصادر قضائية إيرانية تنفي علاقة "جاسوس فيلق القدس" بمقتل سليماني
أعلنت وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية (ميزان) أن إعدام محمود موسوي مجد، لا علاقة له بمقتل سليماني، وأنه كان مسجونًا أثناء مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تصريح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، عن اقتراب تنفيذ حكم الإعدام بحق موسوي مجد، "الجاسوس" الذي "باع" معلومات استخبارية عن تحركات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس.
وخلال مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الثلاثاء 9 يونيو (حزيران)، قال المتحدث باسم السلطة القضائية، إن موسوي مجد "على صلة بجهاز الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية، وإنه تلقى دولارات أميركية مقابل جمع معلومات لصالحهما في مختلف المجالات الأمنية، خاصة في مجال القوات المسلحة، بما في ذلك فيلق القدس، وكذلك الأماكن التي كان قاسم سليماني يتردد عليها".
وتابع أن هذا الشخص "باع" معلومات استخبارية إلى "المخابرات الأجنبية"، عن تحركات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس والذي قتل في العراق.
يشار إلى أنه بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحافي المذكور، أصدرت وكالة أنباء السلطة القضائية بيانًا بهذا الخصوص، أكدت فيه أن "جميع الإجراءات القضائية بخصوص قضية تجسس المخابرات المركزية والموساد" تم تنفيذها قبل وقت طويل من مقتل سليماني.
وأضاف البيان أن ملف موسوي مجد لا علاقة له بمقتل سليماني في الغارة الأميركية.
وأكدت وكالة أنباء السلطة القضائية أن "أحد اتهامات موسوي مجد الإجرامية هي بيع معلومات تفشي تحركات وأماكن وجود القادة العسكريين في الماضي، بمن فيهم قاسم سليماني".
وتابعت أن موسوي مجد تم اعتقاله في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، أي قبل مقتل سليماني بأكثر من عام.
وأفاد البيان أن المتهم لم يفرج عنه منذ اعتقاله، وهو ما يعني أنه كان مسجونا خلال العملية الأميركية التي أودت بحياة قاسم سليماني في العراق، وبالتالي فإن هذه التصريحات تتناقض مع تصريحات المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي.
وكان إسماعيلي قد أعلن عن اقتراب تنفيذ الحكم، بعد تأكيده في الفرع 19 من المحكمة العليا في إيران.
كما أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، ووكالة "ميزان: لم يدليا بمزيد من التفاصيل حول منصب موسوي مجد في الحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة "سكاي نيوز" العربية بأنه نظرًا إلى أن الطائرة التي تقل قاسم سليماني وصلت إلى بغداد قادمة من سوريا، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية العراقية مواطنًا عراقيًا وآخر سوريًا على صلة بمقتله.
يذكر أن قاسم سليماني و5 إيرانيين آخرين، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس و4 عراقيين، بينهم محمد رضا الجابري، المسؤول عن المراسم والعلاقات الخارجية لقوات الحشد الشعبي، تم قتلهم في غارة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد، صباح الجمعة 3 يناير (كانون الثاني) الماضي.