حملة على تويتر احتجاجًا على احتمال إعدام الناشط الكردي الإيراني حيدر قرباني
أطلق بعض المستخدمين النشطين الإيرانيين على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) عاصفة مساء يوم السبت 28 أغسطس(آب)، مطالبين فيها بوقف إعدام السجين السياسي الكردي حيدر قرباني.
ويعتقد محامي قرباني وأقاربه أن حكم الإعدام الصادر بحقه سينفذ في الأيام المقبلة، لكن لم يتم إبلاغهم بالوقت المحدد للإعدام.
في الأيام الأخيرة، أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، نقلاً عن صالح نيكبخت، محامي قرباني، أنه بعد رفض طلب إعادة المحاكمة في قضية هذا السجين السياسي، فقد تأكد حكم الإعدام الصادر بحقه وهو على وشك التنفيذ.
وأشار نيكبخت إلى أن هذا الحكم قد صدر بحق قرباني بتهمة البغي (التمرد المسلح ضد النظام)، قائلاً: "شرط ارتكاب جريمة "البغي" هو الانتماء إلى جماعة مسلحة واستخدام السلاح ضد النظام الإيراني، لكن موكلي لم يعترف قط في هذا الصدد والسبب الوحيد لإثبات هذا الاتهام هو ادعاء أجهزة استخبارات سنندج وكامياران."
وكان حيدر قرباني قد اعتقل مع شقيق زوجته محمود صادقي في أكتوبر 2016 بتهمة "التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري".
وقد تعرض لضغوط للإدلاء باعتراف قسري منذ اعتقاله، وكانت قناة "برس تي في" الإيرانية التي يديرها النظام قد بثت في وقت سابق شريط فيديو لاعتراف السجين السياسي الكردي.
هذا وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت، في 18 أغسطس(آب)، إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق السيد قرباني وإلى محاكمة عادلة، مشيرةً إلى أن اعترافاته القسرية كانت قد انتزعت تحت التعذيب.
كما نشر هيمن قرباني، نجل السيد قرباني، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، يعلن فيه براءة والده ويدعو نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى منع إعدام والده.
وقال إن جميع اعترافات والده تم انتزاعها تحت التعذيب الجسدي والنفسي من قبل قوات الأمن.
وفي إشارة إلى أن هذا السجين كان "ضحية للتعذيب"، دعا مستخدمو تويتر، في عدة تغريدات بالفارسية والإنجليزية، إلى منع عقوبة الإعدام والإفراج عنه.
كما وصف العديد من المشاركين في هذه الحملة على تويتر عملية محاكمة قرباني بأنها "غير عادلة" وطالبوا بإلغاء حكم الإعدام.