أهالي قرية إيرانية يشيعون جثمان والد الناشط المعدوم رامين بناهي.. بعد استعادته من الأمن
بعد وفاة ميرزا حسين بناهي، والد رامين حسين بناهي السجين السياسي الكردي الإيراني الذي أُعدم قبل 3 سنوات، استعاد أهالي قرية قروشاي جثمانه من مسؤولي الأمن، ودفنوه في مسقط رأسه.
وأعلن أمجد حسين بناهي، شقيق رامين، مساء الأربعاء 15 سبتمبر (أيلول)، أن عناصر الأمن اختطفوا جثمان والده وكانوا يعتزمون دفنه ليلًا. وكتب فيما بعد أن أهالي قرية قروشاي "استعادوا" جثمان والده.
ونشر مقطع فيديو على "تويتر" يفيد بأن جنازة والده تقام في هذه القرية بالقرب من مدينة دهكلان في إقليم كردستان.
كما أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، أن قوات الأمن طوقت قرية قروشاي، وأن اشتباكات اندلعت بعد أن منع الناس دفن جثمان والد رامين حسين بناهي، المعروف باسم "خالو ميرزا" ليلًا.
وأدخل خالو ميرزا حسين بناهي إلى مستشفى توحيد في سنندج قبل أيام قليلة، في الذكرى الثالثة لإعدام ابنه، وتوفي يوم الأربعاء.
وكان أمجد حسين بناهي قد أعلن، في 6 مايو (أيار) الماضي، منع والديه من مغادرة البلاد.
وتم إعدام رامين، نجل هذه الأسرة، في 8 سبتمبر 2018، مع سجينين كرديين آخرين هما: زانيار مرادي ولقمان مرادي، بتهمة "التمرد المسلح والانتماء إلى حزب كومله"، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن مكان دفن هؤلاء الثلاثة.
وصفت منظمة العفو الدولية، العام الماضي، إخفاء مقابرهم بـ"التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية"، وكان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي قد أطلقوا حملة عبر هاشتاغ "أين قبورهم؟"
من جانبها، ادعت السلطات الإيرانية أن رامين حسين بناهي كان متورطًا في اشتباك، وكان "مسلحًا بسلاح وقنبلة يدوية" وقت اعتقاله، لكن محاميه، حسين أحمدي نياز، أكد على أن موكله لم يحمل السلاح، وكان فقط عضوا في حزب كومله.
كما اعتقل زانيار ولقمان مرادي في عام 1988، وحُكم عليهما فيما بعد بالإعدام بتهمة "التمرد" لانتمائهما لجماعات معارضة للنظام الإيراني وقتل نجل إمام خطيب جمعة مريوان. لكنهما أنكرا التهم الموجهة إليهما، قائلين إنهما تعرضا للتعذيب أثناء احتجازهما.