مع تزايد معدلات الوفاة والإصابة بكورونا..المستشفيات الإيرانية تعاني من شح الأكسجين والأدوية واللقاحات
كشفت تقارير واردة من إيران أن المستشفيات في مختلف المحافظات الإيرانية تعاني من نقص حاد في اللقاحات والأكسجين والأدوية والمعدات الطبية واللقاحات، بالتوازي مع زيادة معدلات الإصابة والوفيات بكورونا.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء 31 أغسطس (آب)، أن 8 محافظات على الأقل تواجه مشاكل في إمداد الأكسجين، حيث وصل نقص الأوكسيجين في كل من كيلان وأصفهان وخراسان شمالي وهمدان وخراسان رضوي وتشهارمحال وبختياري وكرمانشاه وقم، إلى مرحلة حادة، وأحيانًا يتم تلبية احتياجات المرضى بمساعدة الجمعيات الخيرية وبعض المؤسسات، وفي مدينة أصفهان تم وقف إعطاء اللقاح اليوم وغدا بسبب نقص اللقاح في مراكز الحقن.
وأفادت "تسنيم" بأن مقارنة إحصائيات الـ48 ساعة الماضية، التي نشرتها وزارة الصحة، تظهر أن احتمال تشكيل الذروة السادسة لكورونا أكبر بكثير مما كان متوقعا، وقد يشهد الأسبوع المقبل بداية ذروة جديدة من وباء كورونا في البلاد.
كما أعلن ولي الله حياتي، رئيس مقر عمليات مكافحة كورونا في محافظة خوزستان، اليوم الثلاثاء، عن الوضع الحرج في المحافظة، قائلًا إن عدد مرضى كورونا الذين تم تحويلهم إلى مستشفيات خوزستان والمحجوزين لا يزال مرتفعا للغاية.
وأشار إلى أن الوضع في خوزستان هش للغاية. وفي مستشفى كلستان في الأهواز، تم تخصيص أسرة وحدة العناية المركزة لمرضى القلب لمرضى كورونا، ولم يتبق أي سعة أخرى.
في الوقت نفسه، أعلن نادر توكلي، نائب رئيس مقر مكافحة كورونا في طهران، عن خفض إمدادات اللقاح في العاصمة.
ووصف مستوى الوصول إلى اللقاح بأنه "حاسم للغاية" وقال لوكالة "إيلنا" أن إمدادات اللقاحات في الأقسام الصحية آخذة في النفاد إلى حد ما، وإذا لم يتم توفير اللقاح المطلوب، فستواجه بعض المراكز في الأيام المقبلة صعوبات في تنفيذ عملية التطعيم.
يذكر أن الحكومة الإيرانية زادت في الأسابيع الأخيرة من سرعة التطعيم مع زيادة واردات اللقاح، لكن عجز المقر التنفيذي لـ"أمر الإمام" عن إنتاج لقاحات فعالة على نطاق واسع وحظر استيراد اللقاحات الغربية إلى إيران، أدى إلى ارتفاع حاد في وفيات كورونا خلال الشهر الماضي.
وحظر المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية في يناير (كانون الثاني) 2020، ودعا إلى إنتاج لقاحات محلية، ولكن مع تصاعد الأزمة، وصف في حديث له في 11 أغسطس الجاري، قضية كورونا بالقضية "الأولى والفورية" للبلد وطالب بتوفير اللقاح "بأي طريقة ممكنة".
وتظهر الأرقام الرسمية من وزارة الصحة أن أكثر من 14000 شخص ماتوا بسبب كورونا في أغسطس وحده، على الرغم من أن الأرقام غير الرسمية تزيد من ثلاثة إلى أربعة أضعاف هذا العدد.
وبحسب مركز المعلومات والعلاقات العامة بوزارة الصحة، بلغ إجمالي عدد لقاحات كورونا المحقونة في البلاد 27 مليونا و501 ألف 586 جرعة.
وتلقى حتى الآن 18 مليون و789 ألفًا و616 شخصًا الجرعة الأولى من لقاح كورونا، وتلقى 8 ملايين و711 ألفًا و970 الجرعة الثانية.
وأشارت وكالة الأنباء إلى زيادة بنسبة 36.6 في المائة في عدد حالات الإصابة التي تم تحديدها وزيادة بنسبة 72.19 في المائة في عدد حالات الحجز في المستشفيات خلال الـ31 يومًا الماضية، وكتبت أن هناك زيادة بنسبة 46.47 في المائة في عدد المرضى الذين تم إدخالهم إلى العناية المركزة وقفزة بنسبة 147.7 بالمائة في عدد الوفيات.
وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن وفاة أكثر من 643 شخصا، وإصابة أكثر من 31319 شخصًا آخرين بفيروس كورونا، من بينهم 4685 نقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة.
وبذلك بلغ العدد الإجمالي لمرضى كورونا في إيران4،992،063 شخصًا.
ووفقًا للتقرير نفسه، تظهر حاليًا 306 مدينة في البلاد باللون الأحمر(شديدة الخطورة) ، و110 مدينة باللون البرتقالي (متوسطة الخطورة)، و32 مدينة باللون الأصفر (منخفضة الخطورة).