مقتل 22 عنصرًا مواليًا لإيران في القصف الأميركي على سوريا.. وروسيا وإسرائيل كانتا على علم بالهجوم
أعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الجمعة 26 فبراير (شباط)، عن مقتل 22 عنصرًا على الأقل من الموالين لإيران، خلال الهجمات الجوية الأميركية الأخيرة، شرقي سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن معظم القتلى من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي العراقي.
وأوضح المرصد أنه "تم بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة رصد استهداف جوي جديد طال الميليشيات الموالية لإيران، غربي الفرات، حيث قام طيران حربي تابع للقوات الأميركية بقصف شحنة أسلحة للميليشيات الموالية لإيران لحظة دخولها إلى سوريا قادمة من العراق عبر معبر غير شرعي، جنوبي مدينة البوكمال السورية".
وكان المرصد قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 17 عنصرا في هذه الهجمات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، أن "هذه الهجمات دمرت -على وجه التحديد- عدة منشآت على الحاجز الحدودي كان يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، منها كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان لها إن الهجوم جاء بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن بالتنسيق مع شركاء الولايات المتحدة، وذلك ردا على الهجمات الأخيرة على المواقع الأميركية وقوات التحالف لمكافحة داعش في العراق.
وتعليقًا على هذه الهجمات، قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق، في مقابلة مع "فوكس نيوز": "عليكم أن تحافظوا على قواتكم. وعليكم أن ترفعوا من قدرات ردعكم. لقد فعلنا هذه الإجراءات عدة مرات وقد كانت مؤثرة".
وأضاف بومبيو: "لا أعرف ما الذي قصفوه أو الأهداف التي لاحقوها، آمل أنها لا تكون مجرد قنابل في الصحراء، أتمنى أنها لشيء يتعلق بتهديد أميركا، وإن لم يكن كذلك فهذا غير مجدٍ، علينا التأكد من ردع الإيرانيين في كل مكان".
وأردف أن "الضعف والمداراة مع الإيرانيين لا يسفران إلى عن المزيد من الاغتيالات من قبلهم".
كما أكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تغريدة له، أن لندن تدعم الرد الأميركي الذي استهدف الجماعات المسلحة التي تهاجم قواعد التحالف لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي المقابل، أدانت روسيا الهجمات الأميركية شرقي سوريا.. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 26 فبراير (شباط): "نطالب باحترام غير مشروط للسيادة الوطنية وسلامة أراضي سوريا".
كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن أميركا أبلغت موسكو قبل دقائق من الهجوم الجوي في سوريا، ولكنه اعتبر أن هذا التوقيت غير كافٍ.
ونقلت وكالة أنباء " أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن أميركا أبلغت تل أبيب نيتها الهجوم الجوي على مواقع الميليشيات التي تدعمها إيران في سوريا.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف. ولم تحدد وكالة الأنباء المذكورة التوقيت الدقيق لهذه المحادثة الهاتفية، لكن "رويترز" كتبت أن المحادثات بين وزيري الخارجية الإيراني والسوري جرت بعد الهجمات الأميركية شرقي سوريا.