مقدم منتدى العلاقات الاقتصادية مع إيران: يجب أن تكون حقوق الإنسان شرطًا للعلاقات التجارية مع طهران
في تصريح أدلى به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، قال باتریك وینتور، الصحافي في "الغارديان" الذي كان من المقرر أن يقدم منتدى العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع إيران، بعد انسحابه من التقديم، إن السبب وراء قراره هو إعدام روح الله زم، مضيفًا أن الاتفاقات المستقبلية مع إيران يجب أن تكون مشروطة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد.
وأضاف وينتور، اليوم الاثنين 14 ديسمبر (كانون الأول): "في الواقع، كان من الممكن لهذا المنتدى أن يكون فرصة ذهبية، لكن عندما تم الإعلان عن مقتل زميلنا الصحافي، أو بعبارة أخرى، إعدامه، أول من أمس السبت، أصبح الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لي، فكيف يمكننا إجراء حوار منطقي الآن مع الجانب الإيراني في مثل هذه الأوضاع".
وأشار إلى أن انسحابه من تقديم هذا المنتدى جاء بالتشاور مع أهالي السجناء.
تجدر الإشارة إلى أنه استمرارًا لردود الفعل الدولية على إعدام روح الله زم، تم إلغاء مؤتمر حول العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع إيران، والذي كان مقررًا اليوم الاثنين في طهران.
وكان من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر عبر الإنترنت، وسجل 3300 شخص من 40 دولة أسماءهم للمشاركة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان فرنسا عدم حضور سفراء ألمانيا والنمسا وإيطاليا هذا المؤتمر بعد "الإعدام الوحشي وغير المقبول لروح الله زم".
وقبل إعلان إلغاء المنتدى، كتب هذا الصحافي في "الغارديان" على "تويتر" أن إعدام روح الله زم كان عملا "مثيرا للاشمئزاز"، مضيفًا أنه لن يحضر لاستضافة المنتدى.
وقال وينتور لـ"إيران إنترناشيونال" إن قضايا حقوق الإنسان يجب أن تكون ضمن الأولويات، فيما يتعلق بالعلاقات والاتفاقات المستقبلية بين أوروبا وإيران.
وتابع وينتور: "ينصب تركيز العقوبات الحالية بشكل أساسي على ما إذا كانت إيران قد امتثلت لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي أم لا، لكنني أعتقد أنه يمكن طرح هذا الموضوع أيضًا فكيف يمكن بناء علاقات عادية مع إيران بالنظر لسجلها في قضايا حقوق الإنسان".
وأضاف: "برأيي، يجب أن يتم توضيح هذا الأمر، حيث إن تحسين أوضاع حقوق الإنسان في إيران ينبغي أن يكون شرطا مسبقا لتطبيع العلاقات التجارية مع هذا البلد".
كما شدد وينتور على ضرورة زيادة الحساسيات تجاه قضية حقوق الإنسان في إيران، وقال إن أعضاء منتدى العلاقات الاقتصادية الإيرانية-الأوروبية طلبوا منه أيضًا توضيح هذا الموضوع لسفير الاتحاد الأوروبي.