
مقرب لخامنئي يهاجم حفيد الخميني: وصلنا مرحلة تطهير الثورة
دافع مهدي طائب، رئيس مقر "عمار" المقرب لبيت المرشد، عن إجراءات مجلس صيانة الدستور باستبعاد بعض المرشحين، قائلا: "إننا وصلنا اليوم إلى مرحلة تطهير الثورة، وسنفوز فيها بالتأكيد".
وقال طائب في جزء من حديثه الذي نشر بالفيديو: "سمعت أن حفيد الإمام [حسن الخميني] قال لو كنت مكان المرشحين المؤهلين لاستقلت" اعتراضا على استبعاد البعض، مضيفًا: "الآن يتفهم المرء لماذا قال المرشد [لحسن الخميني] إنه ليس من المناسب له أن يصبح رئيسًا".
ويشير طائب في كلمته تلك إلى موقف خامنئي قبل أسابيع قليلة من بدء تسجيل المرشحين للرئاسة، حين طلب من حفيد الخميني عدم خوض الانتخابات.
وتابع رئيس مقر "عمار" حديثه بتحذيره حسن الخميني بشكل ضمني قائلا: "كتب الإمام إلى شخص أكبر منك، إلى منتظري الذي لا تصل أنت [حسن الخميني] إلى مستوى تلميذه، كتب أنه بسبب آرائك، إذا أصبحت قائدًا، فسوف تسلم السلطة لليبراليين والولايات المتحدة".
وأضاف مهدي طائب، شقيق حسين طائب، رئيس استخبارات الحرس الثوري، لحفيد الخميني: "من الجيد لك يا حفيد الإمام أن تقرأ خطاب معاناة والدك وتتعلم من التاريخ".
وواصل رئيس مقر "عمار" تصريحاته بالرد على انتقادات صادق لاريجاني، الذي كان عضواً في مجلس صيانة الدستور، ورئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، والذي ترأس القضاء ما يقرب من عشر سنوات، مشددًا على أن لكل فرد في النظام الإيراني وفي هذه الدولة وظيفة، سواء كان في الحرس الثوري أو في الجيش أو في الدوائر أو في البرلمان، فهو يتمتع بشرعية عمله من المرشد.
وبشأن "الشرعية" أضاف طائب أنه "عندما يقال في الآخرة لماذا استوليت على هذه الأموال، لماذا أخذت الراتب الذي أعطوه لك، فإن شرعية كل هذا تكمن في توقيع المرشد على أداء [مسؤولي الجمهورية الإسلامية]".
وفي الوقت نفسه، وصف طائب رأي وحكم المرشد بأنه فوق كل شيء، حتى فوق الواقع، وقال: "نعم، إذا جاء المرشد غدًا وقال إن مجلس صيانة الدستور يجب أن يفعل ذلك، فإن ذلك يصبح شرعيًا".
وقال إنهم قد يقولون: "هل تتغير الحقائق بالحكم؟ نعم، الدولة تعني هذا، واليوم مجلس صيانة الدستور، بما يحظى به من صدق وإخلاص، جاء لتشديد مصفاة الشرعية، وطالما أن المرشد لا يعلق على أدائهم، فحكمهم هو حكم المرشد".
وفي جانب آخر من كلمته، أشار رئيس مقر "عمار"، إلى تأكيد خامنئي على تشكيل حكومة شابة وثورية، قائلا: "الرئيس الثوري يعني أيضًا الشخص الذي، كلما قال المرشد، من فوق، إن هذا الطريق خاطئ واسلك ذلك الطريق، يجب عليه أن يقبل تمامًا ويتبع المسار الذي يريده المرشد.. هذا هو الثوري".