تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية.. تجمعات احتجاجية للإيرانيين في الخارج وإقبال باهت على مراكز الاقتراع في الداخل
نظم عدد من المواطنين الإيرانيين في العواصم والمدن المختلفة حول العالم تجمعات احتجاجية تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم الجمعة، وأعلنوا عن دعمهم لحملة مقاطعة الانتخابات في إيران.
وتفيد التقارير الواردة ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" أن المواطنين الإيرانيين في بريطانيا وكندا وفرنسا والسويد وألمانيا وهولندا وبعض الدول الأخرى حملوا لافتات ورددوا شعارات دعوا خلالها إلى مقاطعة الانتخابات الإيرانية.
وتجمع الإيرانيون بالقرب من مراكز التمثيل الإيرانية في مدن العالم، وأعلنوا عن دعمهم لحملة "لا للجمهورية الإسلامية" ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني ومسؤوليه، من بينها: "الموت للجمهورية الإسلامية".
وأفاد شهود العيان باعتقال أحد المحتجين يدعى "داوود كاشاني" خلال تجمع الإيرانيين ومعارضي الجمهورية الإسلامية أمام سفارة إيران في باريس، كما أفاد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" أن الشرطة هددت سائر المحتجين بالاعتقال في حال استمرار التجمع أمام سفارة إيران.
إلى ذلك، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من اعتقال أحد المحتجين أمام قنصلية الجمهورية الإسلامية في لندن.
وفي كندا، تجمع المواطنون الإيرانيون بمن فيهم أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت بصاروخ الحرس الثوري، احتجاجًا على انتهاك حقوق الإنسان في إيران، كما حمل المحتجون لافتات احتجاجية وصور ضحايا إسقاط الطائرة.
علمًا أن كندا هي إحدى الدول التي لم تسمح لإيران بوضع صناديق الاقتراع في البلاد وإجراء الانتخابات للجالية الإيرانية هناك، وقد قوبل هذا الموضوع باحتجاج النظام الإيراني.
في الوقت نفسه، حصلت "إيران إنترناشيونال" على مقاطع فيديو تظهر مشاركة ضئيلة من قبل الناخبين في مراكز الاقتراع في سفارات إيران في مختلف البلاد بما فيها في العاصمة التركية، أنقرة.
أنباء عن مشاركة ضئيلة داخل إيران
من جهة أخرى، تشير بعض التقارير الواردة ومقاطع الفيديو المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى مشاركة ضئيلة وإقبال باهت على مراكز الاقتراع داخل إيران.
كما وردت تقارير تشير إلى التشویش على قنوات الأقمار الاصطناعية، بما فيها قناة "إيران إنترناشيونال". ويقول المواطنون إن النظام الإيراني كثف التشويش على القنوات تزامنًا مع بدء الانتخابات الرئاسية في إيران.
يشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، شددت الشرطة الإيرانية مرارًا وتكرارًا على وجود برامج خاصة لضمان الأمن والتعامل مع المخربين للنظام العام والأمن في إيران، سواء في الأماكن العامة أو في الفضاء الافتراضي.
إحصاءات متناقضة بشأن المشاركة في الانتخابات على وسائل الإعلام الحكومية
أفاد التلفزيون الإيراني ظهر اليوم الجمعة أن نحو 5 ملايين شخص فقط أدلوا بأصواتهم حتى الساعة الواحدة بعد الظهر (بالتوقيت المحلي)، أي بعد نحو 6 ساعات من بدء التصويت.
علمًا أن هذه الإحصاءات تعكس مشاركة 8.5 في المائة فقط من إجمالي الناخبين المؤهلين التي أعلنت وزارة الداخلية أن عددهم يصل إلى أكثر من 59 مليون نسمة.
لكنّ وكالتيْ أنباء "فارس" و"مشرق نيوز"، المقربتين من الحرس الثوري الإيراني، نشرتا إحصائيات متناقضة في تقريرين منفصلين وأفادتا بمشاركة 8 ملايين ونصف المليون في الانتخابات.