قال ممثل المرشد وخطيب جمعة مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، اليوم الجمعة 13 ديسمبر (كانون الأول)، إن الجمهورية الإسلامية "قلعة آمنة"، لكن يمكن للعدو أن يدخلها عبر "بوابة الانتخابات الكبيرة والديمقراطية"، حسب تعبيره.

ووصف علم الهدى، اليوم، في خطبة الجمعة، مجلس صيانة الدستور بـ"حارس هذه البوابة"، حيث لا يسمح بدخول "الأجنبي"، و"الأفراد المشبوهة" في الانتخابات.

وقال: "إن لهذه البوابة حارسًا لا يسمح بدخول الأجانب، وبالتأكيد فإن البريطاني والأميركي واليهودي، لن يدخلوا من هذه البوابة، جميعهم مسلمون ومؤمنون، بل لن يُسمح لأولئك الذين لديهم قضايا (خاصة) بدخول البوابة".

كما قال علم الهدى إن "عدو" الجمهورية الإسلامية هو "عالم الكفر على الأرض"، ودعا إلى الشفافية في المبالغ المليارية التي يتم إنفاقها في الانتخابات، قائلا: "ربما تكون خلف كواليس (هذه المبالغ) أميركا أو بريطانيا أو الصهاينة".

يشار إلى أنه من المقرر إجراء انتخابات البرلمان الإيراني في شهر مارس (آذار) القادم، وقد حذر منتقدو الحكومة والمؤيدون المقربون من المرشد الأعلى الإيراني، خلال الأيام الأخيرة، مجلس صيانة الدستور من تأييد صلاحية عدد من البرلمانيين الحاليين، وكذلك بعض الناشطين السياسيين من التيار الإصلاحي.

يذكر أن عددًا ممن شاركوا سابقًا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية والبرلمان الإيراني، أعلنوا عن قرارهم بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والقمع العنيف للمحتجين من قبل القوات الأمنية الإيرانية.

وكانت البرلمانية الإيرانية، بروانة سلحشوري، قد أعلنت سابقًا أنها لن ترشح نفسها في الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك بسبب ما تم في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالإضافة إلى الهياكل التقييدية لسلطة البرلمان.

وقالت سلحشوري: "نظرًا للهياكل التقييدية لسلطة البرلمان، وتجاهل آراء ومطالب الشعب، والإجراءات غير المناسبة للرقابة الاستصوابية (الرقابة المسبقة التي تتيح لمجلس صيانة الدستور رفض أهلية آلاف المترشحين)، وأحداث نوفمبر (الماضي)، وعلى الرغم من كل مشاعري الدينية تجاه الشعب ومحبتهم، إلا أنني لم أستطع إقناع ضميري بالمشاركة في الانتخابات، فقررت عدم المشاركة فيها".

كما اعتبر الناشط السياسي الإصلاحي البارز في إيران، عبد الله رمضان زاده، يوم السبت 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أن المشاركة في الانتخابات الإيرانية في ظل الأوضاع الراهنة، "لا معنى لها"، مؤكدًا "ضرورة إقامة انتخابات حرة".

أما الناشط السياسي البارز، أبو الفضل قدياني فقد أصدر بيانًا له، سابقًا، دعا خلاله المجموعات السياسية في إيران إلى "مقاطعة الانتخابات، وكذلك استغلال جميع الفرص للتعبير عن احتجاجهم".

خطيب جمعة طهران: سوء إدارة الحكومة هي سبب القتل والتخريب

من جهته، انتقد الخطيب المؤقت لصلاة الجمعة في طهران، محمد علي موحدي كرماني، اليوم الجمعة، حكومة حسن روحاني، بخصوص رفع أسعار البنزين، معتبرًا أن إجراءات الحكومة في هذا الخصوص "سوء إدارة".

وأضاف موحدي كرماني أن "سوء إدارة" الحكومة أسفر "عن سقوط كثير من القتلى والجرحى، وأسفر عن تدمير مناطق كثيرة في البلاد".

وتوجه خطيب صلاة الجمعة في طهران إلى حكومة روحاني قائلا: "يا حكومة التدبير، لماذا لم تدبروا الأمور لمنع هذه الأحداث؟".