مندوب طهران في الأمم المتحدة يطالب بموقف دولي إزاء تصريحات إسرائيلية بشأن "خطة لمهاجمة" بلاده
بعث مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، برسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، دعا فيها المجتمع الدولي للرد على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي حول "خطط لمهاجمة إيران".
وأفادت وكالة أنباء "إرنا"، اليوم الأحد 7 فبراير (شباط)، بأن مجيد تخت روانجي، حذر في رسالته إلى أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من التصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يوم 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، بشأن "خطط لمهاجمة إيران".
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد قال، في تحذير صريح لحكومة جو بايدن، بشأن احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إن إسرائيل أعدت خططًا جديدة لمهاجمة إيران هذا العام.
وقال كوخافي إنه أصدر تعليماته لقادة جيشه بإعداد خطط عملياتية جديدة للهجوم على إيران في العام المقبل، بالإضافة إلى الخطط المعدة مسبقًا.
وأكد مجيد تخت روانجي في رسالته أن إسرائيل "لم تكثف خطابها الاستفزازي والعدائي ضد جمهورية إيران الإسلامية فحسب، بل تسعى أيضًا بنشاط للتخطيط لتهديداتها العدائية ضد إيران".
وصرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة بأن "هذه التهديدات انتهاك صارخ للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، ونظرًا للتاريخ المظلم لهذا النظام في مهاجمة دول المنطقة، فإنها تتطلب ردًا مناسبًا من المجتمع الدولي".
وحذر مجيد تخت روانجي من "أي مغامرة عسكرية إسرائيلية" ضد إيران، قائلاً إن إيران سترد "بحزم" على "أي تهديد أو خطأ" من جانب إسرائيل.
وقال زاخي هانغبي، وزير التنمية الحضرية الإسرائيلي، إنه يأمل أن لا يقبل القادة الإسرائيليون بإيران نووية.
هذا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم يجر حتى الآن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من توليه منصبه، وأن الفريق الأميركي المعني بإيران، وعلى وجه الخصوص، روبرت مالي، الذي تولى منصب المبعوث الأميركي الخاص بإيران، قد عزز وجهة نظر إسرائيل في أن إدارة واشنطن الجديدة تبدو مصممة على العودة إلى الاتفاق النووي.
يذكر أن إسرائيل وعددًا من الدول العربية عارضت الاتفاق النووي وأيدت قرار دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق.
وتريد هذه الدول مواصلة الضغط على النظام الإيراني، معبرة عن قلقها بشأن برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، فضلاً عن أنشطتها الإقليمية.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكين، الأسبوع الماضي، إن إيران قد تكون على بُعد أشهر من امتلاك المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة ذرية، ولكن يمكن تقصيرها إلى بضعة أسابيع لأنها تخفف بشكل دائم القيود النووية المفروضة عليها.
وفي هذا الصدد، قال زاخي هانغبي، يوم 2 فبراير (شباط) الحالي، إن إسرائيل ليس لديها خيار سوى "مهاجمة إيران وحدها في المستقبل".
وكان هانغبي قد أدلى بهذه التصريحات، تعليقًا على تركيب سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتقدمة في موقعي نطنز وفوردو النوويين.
وقال زاخي هانغبى: "يجب على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع إيران نووية أم لا، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى العمل بمفردها لمواجهة هذا الخطر".