منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: انفجار "نطنز" كان عملًا تخريبيًا
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، لأول مرة أن انفجار نطنز كان عملًا تخريبيًا.
وقال "كمالوندي"، يوم الأحد 23 أغسطس (آب)، في حديث تلفزيوني"، عشية زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران: "وقع انفجار تخريبي في نطنز، لكن المسؤولين الأمنيين سيعلنون التفاصيل في الوقت المناسب ".
وأضاف أن "التحقيقات الأمنية تؤكد أن الحادث ناجم عن عمل تخريبي، ولكن كيف وقع الانفجار وما المواد التي استُخدمت فيه وتفاصيل ذلك، فإن المسؤولين الأمنيين سيعلنون عن ذلك في الوقت المناسب".
وأكد المسؤولون الإيرانيون في 2 يوليو (تموز) أن انفجارًا وقع في منشأة نطنز، لكنهم لم يدلوا آنذاك بمزيد من التفاصيل.
وكان "كمالوندي" قد صرح بأن الأضرار التي لحقت بموقع تخصيب اليورانيوم في نطنز "كبيرة".
وبحسب التقييم الأوّلي للخبراء، الذي تم بمطابقة الصور التي نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مع صور الأقمار الصناعية من "غوغل"، فإن مكان "الحادث" هو مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي في إيران.
وفيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أعلنت في 22 أغسطس (آب) أن رافاييل غروسي، مديرها العام، سيسافر إلى طهران قبل الاجتماع مع القوى العالمية الكبرى في فيينا.
ومن المقرر أن تجتمع القوى العالمية، بالإضافة إلى إيران، في فيينا في الأول من سبتمبر (أيلول)، ومن المنتظر أن يصل "غروسي" إلى طهران مساء الاثنين.
وكان غروسي" قد قال في وقت سابق إن إيران منعت تفتيش "مركزين يشتبه في قيامهما بأنشطة نووية" وهذا هو السبب الرئيسي لزيارته لإيران.
لكن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قال إن السماح بالدخول إلى المركزين "مشروط "بانتهاء الأسئلة بشكل نهائي".
وشدد "كمالوندي" على أنه عندما يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سؤال إلى دولة ما، فمن حق ذلك البلد أن يطلب من الوكالة الأساسيات والوثائق المتعلقة بالسؤال أو الأسئلة.
وزعم "كمالوندي" أن إيران ليس لديها إحصاءات سرية أخفتها عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المسؤول الإيراني "منذ البداية، لم تعارض إيران الوصول إلى منشآتها النووية، لكنها تعتقد أن أسئلة الوكالة يجب أن تستند إلى أدلة وأسباب جدية. الأسئلة القائمة على مزاعم التجسس وما شابهها لن تكون مقبولة على الإطلاق، والسماح بدخول مفتشي الوكالة يخضع لشرط أن تنتهي الأسئلة والغموض بشكل نهائي".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اعتمد في 19 يونيو (حزيران)، قرار توبيخ اقترحته ثلاث دول أوروبية بشأن الأنشطة النووية للنظام الإيراني، وذلك في أعقاب تحرك إيران لمنع وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى موقعين نوويين في شهرضا بأصفهان (وسط إيران) وضواحي طهران.
وتقول الوكالة إنه ربما كان هناك نشاط على الموقعين في أوائل العقد الأول من القرن الحالي لم تبلغ عنه إيران من قبل، لكن طهران تنفي ذلك.