منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: نقل الباحث رضا جلالي إلى سجن رجائي شهر لتنفيذ حكم الإعدام
نقلت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن ويدا مهران نيا، زوجة الطبيب والباحث الإيراني- السويدي، أحمد رضا جلالي، قولها إنه تم نقل جلالي إلى سجن رجائي شهر من أجل تنفيذ حكم الإعدام.
وفي تصريح أدلت به إلى منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الثلاثاء الأول من ديسمبر (كانون الأول)، قالت ويدا مهران نيا: "تم إبلاغ محامي أحمد رضا جلالي بنقل الأخير إلى سجن رجائي شهر، اليوم الثلاثاء في الساعة الخامسة مساء بتوقيت إيران".
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم: "إن أحمد رضا جلالي يواجه خطرا جديا بالإعدام ولا يمكن إنقاذ حياته إلا برد قوي وفوري من قبل المجتمع الدولي.
وكانت ويدا مهران نيا قد أكدت الأسبوع الماضي في تصريح أدلت به إلى صحيفة سويدية أنه تم نقل زوجها إلى زنزانة انفرادية لتنفيذ حكم الإعدام.
وردا على هذا الخبر، نشرت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي تغريدة على "تويتر" أشارت خلالها إلى التقارير حول احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد جلالي، وأكدت: "تحدثت مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشأن احتمال إعدام المواطن السويدي جلالي. السويد تدين عقوبة الإعدام وتحاول منع تنفيذ هذا الحكم".
لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وصف تغريدة وزيرة الخارجية السويدية بأنها "ناقصة وخاطئة".
وكان أحمد رضا جلالي قد اعتقل في مايو (أيار) 2016 أثناء زيارة إلى إيران لحضور مؤتمر علمي، بتهمة "التجسس وبيع المعلومات لإسرائيل"، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام.
وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام في ديسمبر (كانون الأول) 2017. ورغم أن هيئة الدفاع عن جلالي طالبت بإعادة النظر في قضيته، فقد رفضت المحكمة العليا استئناف القضية.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة وبعد ارتفاع احتمال تنفيذ حكم الإعدام ضد هذا الباحث مزدوج الجنسية، طالب مفتشان خاصان لحقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، طالبا الجمهورية الإسلامية بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق أحمد رضا جلالي "فورا".
كما أطلق نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي موجة تغريدات على موقع "تويتر" وصفوا فيها إجراءات النظام الإيراني بأنها "أخذ الرهائن" وطالبوا بالإفراج عن جلالي.
وتزامن نقل أحمد رضا جلالي إلى الحبس الانفرادي مع محاكمة أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني، ومتهمين آخرين في قضية تفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق.
ويعتقد مراقبون أن الجمهورية الإسلامية تأخذ المواطنين مزدوجي الجنسية مثل أحمد رضا جلالي كرهائن، مقابل الحصول على أموال أو تبادلهم في فرصة مناسبة بعملائها في أوروبا مثل أسدي المعتقل في أوروبا.
واستبدلت إيران مؤخرًا باحثةً أسترالية- بريطانية كانت مسجونة في إيران بثلاثة من عملائها المسجونين في تايلاند بسبب تورطهم في هجوم إرهابي هناك.