منع ناشط مدني سجين من الزيارات العائلية بسبب احتجاجه على قيود السجن
قررت سلطات سجن إيفين، منع الناشط المدني، محمد حبيبي، المدرس السجين وعضو نقابة المعلمين، من الزيارات بعد ثلاثة أسابيع من "المقاومة المدنية"، إلى جانب ثلاثة سجناء سياسيين آخرين، بسبب احتجاجهم على القيود الواسعة المفروضة على السجناء السياسيين في سجن إيفين.
كانت عائلة حبيبي قد أتت إلى سجن إيفين لزيارته، الأربعاء 30 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن السلطات لم تسمح لهم بزيارته، قائلة إن حبيبي تم منعه من الزيارة.
جاء منع حبيبي بعد أن کتب هو وفرهاد ميثمي، يوم 8 أکتوبر (تشرين الأول) الحالي رسالة مفتوحة من داخل السجن، اعترضا فيها على القيود الكثيرة المفروضة على السجناء السياسيين وسجناء الرأي في إيفين، وأعلنا بدء "المقاومة المدنية" في السجن، وبعد ذلك انضم سجينان سياسيان آخران، وهما برزان محمدي، ومهدي مسكين نواز، إلى "المقاومة المدنية".
يذكر أن محمد حبيبي تم القبض عليه لأول مرة في مارس (آذار) 2018، وبقي قيد الاعتقال والاستجواب لمدة 44 يومًا، حتى 15 أبريل (نيسان) 2018، وتم إطلاق سراحه بكفالة في ذلك التاريخ، لكن بعد أقل من شهر، وتحديدًا يوم الخميس 10 مايو (أيار) 2018 تعرض للضرب واعتقل في تجمع للمعلمين بطهران. كما حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف السنة من قبل الفرع 26 من محكمة الثورة في طهران.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المعلم السجين قبل أن يتم منعه من الزيارة تعرض للضرب المبرح في سجن إيفين، يوم الأحد الماضي.
وكان حبيبي وميثمي قد أكدا، يوم الثلاثاء 8 أکتوبر (تشرين الأول) الحالي، في رسالتهما الموجهة إلى "واضعي سياسة السلطة القضائية ومنظمة السجون"، أن "السجناء في إيفين واجهوا، في الأسابيع الأخيرة، كثيرًا من المشاكل والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم"، وأشارا إلى أن "هذه المشكلات والقيود يمكن اعتبارها مجرد قرارات شخصية من قِبل شخص ترأس السجن مؤخرًا".