موجة جديدة من الاحتجاجات في لبنان تقتحم الوزارات وترفع شعارات ضد إيران
في أعقاب الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مصرع ما يقترب من مائتي شخص على الأقل، وإصابة الآلاف بإصابات متفاوتة، غير المفقودين، اندلعت منذ أمس الجمعة احتجاجات شعبية عارمة في مناطق مختلفة من لبنان خاصة العاصمة المنكوبة بيروت، واستمرت المظاهرات حتى الآن، فيما يرفع المتظاهرون شعارات منددة بإيران.
وقد تصدت قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين في محاولة لتفريقهم، إلا أن عددا كبيرا منهم احتشد بالقرب من البرلمان وسط بيروت، فيما اقتحم متظاهرون عددا من الوزارات مثل الخارجية والاقتصاد والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى مقر جمعية المصارف اللبنانية.
وهتف المتظاهرون من داخل مبنى الخارجية بعد اقتحامه اليوم السبت 8 أغسطس (آب): "لبنان تبقى حرة.. وإيران برا برا".
اللافت أن السفير الإيراني في بيروت كان قد صرح صباح اليوم بعد أكثر من ثلاثة أيام على انفجار المرفأ بأن إيران ستشارك بشكل فعال في إعادة إعمار بيروت.
تجدر الإشارة إلى أن المتظاهرين اللبنانيين ما زالوا يملأون شوارع العاصمة بيروت التي تشهد إطلاق نار في أكثر من مكان، بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تطلقها قوات الأمن اللبنانية. وأعلنت مصادر صحافية عن سقوط قتيل من قوات الأمن الداخلي اللبناني، كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن "نقل 63 جريحا إلى المستشفيات ومعالجة 175 مصابا آخرين في مواقع التظاهر وسط العاصمة اللبنانية".
يذكر أن مرفأ بيروت شهد انفجارا هائلا يوم الثلاثاء الماضي إثر اشتعال مادة الأمونيا المخزنة منذ عام 2014، مما أسفر عن خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، حتى إن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أعلن عاصمة بلاده مدينة منكوبة.
وقد أعلن محافظ بيروت، مروان عبود، أن حجم الخسائر المادية التي نتجت عن الانفجار تتجاوز 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى صوامع القمح التي احترقت في الانفجار، مما يعرض اللبنانيين لمخاطر ندرة الخبز ويفاقم من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون أصلا من أشهر.