أشار أحمد مسجد جامعي، عضو مجلس بلدية طهران، إلى المخاطر التي تهدد السلامة بسبب مستودعات النفط في منطقة شهران، شمال غربي العاصمة، مثل الانفجارات والحرائق، قائلا: "إن وجود مستودعات النفط في شهران يمثل خطورة شديدة على البيئة والصحة، وموارد المياه الجوفية"، مضيفًا أنه "على الرغم من أن المخاطر البيئية هي مخاطر تدريجية، إلا أنها لا تقل عن الأخطار المباشرة".

ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) تقريرًا عن هذه المستودعات، اليوم الجمعة 21 أغسطس (آب)، نقلت فيه تصريحات عن مسجد جامعي يقول فيها: "في المنطقة المحيطة بالمستودعات، قال المزارعون إن الأشجار والنباتات تحترق، وإن قنواتهم تفوح منها رائحة النفط".

كما قال عضو مجلس بلدية طهران إن "شركة النفط تنفي وجود تسرب من خطوط الأنابيب والمستودعات، في حين أن الواقع شيء آخر. حيث تقع مستودعات النفط في شهران بين تجمعات مائية".

وأضاف: "موضوع مستودعات النفط في منطقة شهران ليس قضية اليوم والأمس. لقد شهدنا تكرار سقوط صهاريج النفط في أعوام 2006 و2008 و2014، والتلوث الناجم عن سقوط الصهاريج بهذه الكميات الهائلة من الوقود، مما تسبب في أضرار جسيمة للمنازل والحدائق والمتنزهات والسكان".

وأعلن مسجد جامعي أن مسؤولي شركة النفط لم يفوا بالتزاماتهم بنقل هذه المستودعات، مضيفًا: كانت لديهم "خطط تنموية" ولكن هذا الأمر "لا يتوافق مع خطط التنمية العمرانية ويسبب أضرارًا كبيرة".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي انتقد فيه مسؤولون آخرون في مدينة طهران مرارًا وتكرارًا وزارة النفط الإيرانية لإهمالها السلامة، والمخاطر البيئية في مستودعات النفط في المدينة الواقعة شمال غربي العاصمة.

هذا وكان مجيد فراهاني، رئيس لجنة الميزانية في مجلس بلدية طهران، قد حذر قبل وبعد الانفجار في ميناء بيروت من أن "مستودع النفط في حي شهران قنبلة هيدروجينية داخل المدينة، وأنه مبني على خط زلازل".

وأوضح فراهاني أن "مأساة بيروت أظهرت أن المطالبة بسحب المستودعات الكيماوية من المدن مثل مستودعات النفط ليس مطلبًا محليًا، بل مطلب وطني".

يأتي الحديث عن المخاوف من مخاطر مستودعات نفط شهران في وقت حذر فيه محمد رضا فلاح نجاد، مدير إدارة الأزمات في محافظة البرز، مؤخرًا، من احتمال وقوع حادث في مستودع نفط فرديس في هذه المحافظة.

وقال فلاح نجاد لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، يوم الثلاثاء الماضي، 18 أغسطس (آب): "إن شركة النفط، بصفتها المسؤولة الرئيسية عن مستودع نفط فرديس، أدرجت هذا المكان ضمن المناطق المعرضة للحوادث في المحافظة".