نشطاء إيرانيون يدشنون حملة على "تويتر" لإنقاذ أحمد رضا جلالي من الإعدام
مع تصاعد خطر إعدام أحمد رضا جلالي، الباحث الإيراني السويدي السجين، أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حملة على "تويتر"، وصفوا فيها تصرف النظام الإيراني بـ"الاختطاف" وطالبوا بالإفراج عنه.
وبالتزامن مع تحذيرات من المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بشأن الإعدام، وصف مستخدمو "تويتر" أحمد رضا جلالي بأنه ضحية لسياسات النظام الإيراني في النزاعات الدبلوماسية مع أوروبا، معربين عن قلقهم بشأن احتمال تنفيذ الحكم.
وكتبت بهاره هدايت، وهي طالبة ناشطة وسجينة سياسية سابقة، على "تويتر": "منطق أخذ الرهائن هو الفساد الذي تجذّر في السياسة الخارجية للنظام، منذ البداية، والقصة المتكررة للاعترافات القسرية التي ليس لها نهاية".
وتصاعدت المخاوف المحلية والدولية بشأن حياة الباحث مزدوج الجنسية بعد أن أعلنت زوجة أحمد رضا جلالي، ويدا مهران نيا، الثلاثاء، عن نقله إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ عقوبة الإعدام.
وقارن بعض مستخدمي "تويتر" قضية الاعترافات القسرية لجلالي بقضية مازيار إبراهيمي، المتهم باغتيال علماء نوويين، والذي كشف عن تعرضه للتعذيب لانتزاع اعتراف قسري على التلفزيون.
وفي هذا الصدد، كتب الصحافي شراكيم زند، في إشارة إلى الخداع وتلفيق الاتهامات لـ "جلالي": "عندما أقرأ ما حدث له كأنني أقرأ قصة مازيار إبراهيمي".
كما شكك ضياء نبوي، وهو سجين سابق آخر لدى النظام الإيراني، في نسبة تهمة التجسس إلى "جلالي"، قائلاً: "ما هو الشيء الذي يمكن أن يتجسس عليه أستاذ جامعي سافر إلى إيران، بعد سنوات، لإلقاء محاضرة، وكيف يمكنه فعل ذلك؟".
كما وصف عدد من الطلاب والنشطاء والباحثين، السجين بـ"العالِم" وشككوا في التهم الموجهة إليه.
أخذ الرهائن للتبادل
ونشرت الناشطة المدنية، شيما بابائي، صورة لـ"جلالي" على حسابها بموقع "تويتر"، قائلة إن "المواطنين مزدوجي الجنسية، مثل أحمد رضا جلالي، يتم احتجازهم كرهائن لتبادلهم مقابل أموال وعملاء، مثل أسدي المحتجز في أوروبا".
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، الأربعاء، قالت زوجة جلالي إنه بريء وضحية لعلاقات إيران مع أوروبا.
يذكر أن أحمد رضا جلالي، باحث وعامل إغاثة، اعتُقل من قبل عملاء وزارة المخابرات في 24 أبريل (نيسان) 2016، بعد رحلة إلى إيران بدعوة رسمية من جامعة طهران، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة "التجسس والتعاون مع حكومة معادية".
وقد نفى جميع التهم في السجن في عام 2017، قائلاً إنه تلقى دعوة من منظمة الدفاع المدني لإلقاء محاضرة عن تسريع النظام الصحي ضد الهجمات الإرهابية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، لكن وزارة الاستخبارات احتجزته خلال زيارة علمية لطهران.
يشار إلى أن نقل أحمد رضا جلالي إلى الحبس الانفرادي قد تزامن مع نشر تفاصيل عن قضية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي ومتهمين آخرين في قضية محاولة تفجير اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق". ومن المقرر أن تجري محاكمة أسد الله أسدي خلال اليومين المقبلين.