نقل عدد من الدبابات والمدرعات الأميركية من أفغانستان إلى إيران
تظهر التقارير والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الدبابات والعربات المدرعة الأميركية التابعة للجيش الأفغاني يمكن رؤيتها في طهران وأجزاء أخرى من إيران.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المركبات قد تم تسليمها لإيران من قبل طالبان أو أفراد هاربين من الجيش الأفغاني، ولم يتم الإفصاح عن أي معلومات عن رقمها أو نوعها.
ونشر بسم الله محمدي، القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المخلوعة، إحدى الصور، وكتب في تويتر: "الجارة السيئة، إيران. أيام أفغانستان السيئة ليست أبدية".
وفي تغريدة أخرى، خاطب "محمدي" جميع الدول الأجنبية، وخاصة جيران أفغانستان، قائلًا "مطلب الشعب الأفغاني ألا تعترفوا بحكومة طالبان الإرهابية، الأمر الذي سيكون اضطهادًا كبيرًا للشعب الأفغاني المظلوم ولا يمكن أن يُغتفر".
يأتي هذا بينما قالت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، الأربعاء، إن واشنطن تريد مواصلة المحادثات مع طالبان لتأمين مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. وأضافت أن بلادها تدرس جميع الخيارات والسبل الممكنة لمواصلة مساعدة الأميركيين على مغادرة أفغانستان.
ومع ذلك، قال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إنه من غير الواضح ما إذا كانت طالبان قد تغيرت من المجموعة "الوحشية" التي كانت عليها من قبل.
وقال "ميلي" في مؤتمر صحافي في البنتاغون، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "من المرجح" أن تنسق مع طالبان في مكافحة الإرهاب في أفغانستان ضد داعش. لكنه قال إن هذا لا يعني وجود خطة للتعاون الفوري مع طالبان.
وكتب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في بيان يوم الثلاثاء، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان: إذا لم تسلّم طالبان آخر سنت من 85 مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية المتبقية في أفغانستان، فسيتعين على واشنطن الرد بـ "القوة العسكرية الحاسمة" ضد هذه الجماعة.
وفي إشارة إلى أن انسحاب بايدن من أفغانستان كان أسوأ نهاية للحرب في تاريخ الولايات المتحدة، قال ترامب: "إذا لم تُعِد طالبان المعدات الأميركية، فعلينا إما الذهاب إلى هناك بقوة حاسمة واستعادة المعدات، أو على الأقل تدميرها بقنبلة. لم يتخيل أحد مثل هذا الغباء".
من ناحية أخرى، نشر مراسل "لوس أنجلوس تايمز" مقطع فيديو على صفحته على موقع تويتر، يوم الاثنين، يعلن فيه وصول عناصر من طالبان إلى حظيرة طائرات الهليكوبتر من طراز "شينوك" الأميركية في مطار كابول والاستيلاء عليها.
في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين يوم الأربعاء إن "غالبية" المواطنين الأفغان الذين عملوا مع وكالات أميركية، وكان يجب أن يغادروا حفاظًا على حياتهم، بقوا في البلاد. ولم يتم حتى الآن تحديد عدد الذين نجحوا في المغادرة من بين 20 ألف مواطن أفغاني تقدموا بطلبات للرحيل.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، تعليقًا على الوضع: "أشعر بالفزع من اعتقاد جو بايدن بأن الانسحاب الأميركي من أفغانستان كان ناجحًا".
وأضاف "غراهام" أن "الحرب بين الإسلام المتطرف والولايات المتحدة" لم تنتهِ في أفغانستان.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه سيسافر إلى الخليج الأسبوع المقبل لشكر شركاء الولايات المتحدة على إعادة توطين اللاجئين الأفغان.