نواب البرلمان الإيراني يواصلون هجماتهم ضد الفضاء الافتراضي
استمرارًا لهجمات بعض المسؤولين الإيرانيين ضد تطبيق "إنستغرام"، دعا رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، مرتضى آقا طهراني، إلى إنشاء "شبكة معلومات وطنية"، بينما وصف برلماني آخر الفضاء الافتراضي بـ"الجامح".
وكتب النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، مصطفى مير سليم، على "تويتر": "الفضاء الافتراضي جامح، وأصبح مصدرًا للمحتوى الكاذب والمشبوه ضد الثورة ومعتقدات الشعب الأصيلة".
من جهته، قال مرتضى آقا طهراني، إنه من المقرر أن تشكل اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني لجنة حول الفضاء الافتراضي.
وحول تطبيق "إنستغرام"، قال آقا طهراني: "نحن نلعب في أرض العدو.. الحجب لا يُفيد، وعلينا إنشاء شبكة معلومات وطنية".
وتأتي هذه التصريحات بعدما عقد البرلمان يوم الأحد الماضي جلسة حضرها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد جواد آذري جهرمي، ووصفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية انعقاد هذه الجلسة بأنه محاولة لحجب تطبيق "إنستغرام" في إيران.
وكان محمد صالح جوكار، النائب عن مدينة يزد في البرلمان الإيراني، والذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة الشؤون الداخلية للبلاد، قد قال خلال جلسة البرلمان المذكورة، إن "الأجانب يستغلون البنية التحتية للاتصالات الخاصة بنا، وإن شبكة الاتصالات في البلاد بيد إسرائيل".
من جانبه، انتقد موسى غضنفر آبادي، النائب عن مدينة بم في البرلمان وزارة الاتصالات، قائلاً إن "(إنستغرام) محل القضاء على معتقدات الشباب".
وكان رئيس منظمة الدعاية الإسلامية، محمد قمي، قد قال سابقًا، إن 60 إلى 70 في المائة من النطاق الترددي للإنترنت في إيران يختص بـ"إنستغرام".
وقال النائب عن مدينة رباط كريم في البرلمان، حسن نوروزي، حول احتمال حجب "إنستغرام": "آمُل أن يحدث هذا.. إن الفضاء المفتوح في (إنستغرام) و(تليغرام) يشكل تهديدًا للشباب".
ودعا رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، خلال جلسة يوم الأحد الماضي إلى تدشين شبكة المعلومات الوطنية في أسرع وقت ممكن.
يُشار إلى أن النظام الإيراني يسعى منذ سنوات عديدة إلى تحقيق مشروع باسم "شبكة المعلومات الوطنية"، ويهدف إلى إنشاء شبكة مستقلة عن الإنترنت العالمي. وأعرب النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمؤسسات الناشطة في مجال حرية تدفق المعلومات، مرارًا عن قلقهم إزاء هذا المشروع الإيراني، ولكن المسؤولين الإيرانيين يقولون إنهم لا ينوون منع وصول الإيرانيين إلى شبكة الإنترنت العالمية.
وحتى الآن، وبناءً على تصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، فقد تم إنفاق أكثر من 100 ألف مليار تومان في جانب واحد فقط من جوانب تطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات الوطنية، علمًا بأن هذا المبلغ يُعادل 26 ضعف ميزانية وزارة الاتصالات، و66 ضعف ميزانية وزارة التراث الثقافي والسياحة الإيرانية.