البرلمان الإيراني يراجع الوزراء المرشحين لحكومة رئيسي: غياب النساء والسُنة.. ولا يتمتعون بالخبرات المطلوبة
في الجلسة الأولى للتصويت على الحكومة الجديدة.. برلمانيون ينتقدون غياب النساء وتجاهل السُنة وافتقاد الخبرة بين المرشحين.
في اليوم الأول من التصويت على الثقة في حكومة إبراهيم رئيسي، انتقد اثنان على الأقل من النواب غياب النساء والوزراء من أهل السنة في الحكومة، وقال بعض النواب إنه مع هذا الفريق الاقتصادي الذي رشحه رئيسي لن يتم تنفيذ شعاراته، وقال أحد النواب إن بعض الوزراء المقترحين لم يعرفوا حتى أسماء بعضهم البعض وقد تعرفوا على بعضهم في البرلمان.
وفي جلسة التصويت على الثقة لحكومة رئيسي، السبت 21 أغسطس (آب)، وصف النائب عن تشابهار، معين الدين سعيدي، غياب النساء في حكومة رئيسي بأنه "مذهل ومؤسف"، داعيًا إلى تعيين مواطن سُني في الحكومة.
كما انتقد النائب عن مهاباد، جلال محمود زاده، غياب النساء وأهل السنة في حكومة رئيسي، قائلًا إن هذه الحكومة أيضًا تتجاهل ملايين المواطنين السنة.
وقال أيضًا إن إبراهيم رئيسي اختار الوزراء فقط من بين "أصدقائه المقربين" ومسؤولي مؤسسة آستان قدس رضوي والمقر التنفيذي لأمر الإمام، وليس لديهم سجل تنفيذي.
وقال محمود زاده إن وزراء الحكومة يعارضون بشدة انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي، الأمر الذي لن يحسّن مناخ الأعمال في البلاد.
وأكد أنه مع هذا الفريق الاقتصادي لن يتم تنفيذ شعارات "رئيسي" مثل بناء مليون وحدة سكنية وخلق مليون فرصة عمل.
وقال جلال محمود زاده إن عددًا من الوزراء لم يعرفوا بعضهم البعض قبل ترشيحهم وتعرفوا على بعضهم في الأروقة واللجان النيابية. وأضاف أن "رئيسي" كان يخطط للترشح لمنصب الرئاسة منذ عدة سنوات و"عُرف قبل ستة أشهر أنه سيصبح رئيسًا" فكيف لا يكون لديه فريق مناسب من الوزراء؟
وقال محمود زاده إن التغيير في قائمة الوزراء المقترحة، حتى قبل ساعات قليلة من عرضها على البرلمان، يعكس تأثير "جماعة الضغط" في الحكومة.
وفي جزء آخر من خطابه قال محمود زاده إن "التضخم، وجمع القمامة، والعتالة، ونقل الوقود، والتسول، وعمالة الأطفال، والانقسامات الطبقية الشديدة، وبيع الأعضاء من أجل كسب الرزق، والسرقة والابتزاز، هي نتيجة الاقتصاد الخاطئ والتخطيط الخاطئ للحكومات السابقة".
وردًا على هذه التصريحات، قال النائب عن تبريز، محمد رضا ميرتاج الديني، إنه لا ينبغي طرح قضايا في جلسات البرلمان "تستفيد منها وسائل الإعلام الأجنبية".
هذا ويعتقد النواب الذين تحدثوا كموافقين على الوزراء المرشحين في حكومة "رئيسي" أن إحدى مزايا هذه الحكومة هي أنها "شابة"؛ ومع ذلك قال النواب المعارضون إن متوسط أعمار الوزراء يبلغ 52 عامًا.
وأشار إبراهيم رئيسي، في خطابه في اجتماع التعريف بالوزراء المرشحين، إلى أن أولوية الحكومة الأولى هي كبح كورونا وتحسين الوضع الصحي في البلاد. وقال إن الوضع الحالي هو نتيجة ربط الاقتصاد بإرادة الآخرين.
يذكر أن التصويت على الثقة في حكومة إبراهيم رئيسي سيتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد تحدث النواب المعارضون والمؤيدون، يوم السبت، حول قائمة الوزراء المرشحين ككل، وبعد ذلك سيتحدث معارضو ومؤيدو كل وزير على حدة.
هذا وطالب عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، في رسالة إلى هيئة الرئاسة، بإجراء التصويت للوزراء المقترحين بالاقتراع الورقي السري بدلًا من الإلكتروني. وكان متحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان قد أعلن في وقت سابق أن التصويت للوزراء المقترحين سيتم إلكترونيًا.