وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية تحذر الفنانين من التزام الصمت إزاء مقتل فخري زاده
أفادت تقارير حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" بأن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، حذرت عددًا من الفنانين الإيرانيين عبر رسائل نصية من عواقب التزام الصمت إزاء مقتل محسن فخري زاده.
واعتبر قسم الحراسة في وزارة الإرشاد في رسائله التي بعث بها إلى الفنانين والشخصيات الثقافية البارزة في مجال السينما والمسرح والموسيقى، اعتبر أن ردود الفعل على مقتل فخري زاده "مسؤولية إنسانية ووطنية".
وجاء في رسائل وزارة الثقافة: "لسوء الحظ، إن النشطاء في مجال المسرح، والموسيقى، و.. الذين يتدخلون أحيانا ويعلقون على المواضيع غير المهنية والصغيرة، التزموا هذه المرة الصمت إزاء قضية وطنية وذات أهمية بالغة".
كما حذرت الرسائل من أن هذا الصمت سيمهد "لانتقادات سياسية" ضدهم.
ويبدو أن هذه الرسائل هي انتقاد لمواقف الفنانين السابقة من القضايا السياسية والاجتماعية، وكذلك تحذيرهم من عواقب الصمت على مقتل فخري زاده.
وتأتي هذه الرسائل بعدما كانت وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني والمؤسسات الإسلامية والأمنية قد نشرت، في وقت سابق، تقارير انتقدت خلالها الشخصيات الفنية البارزة بسبب صمتهم إزاء مقتل فخري زاده.
ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء، في وقت سابق، بيان تعزية باسم بعض السينمائيين، كتبت خلاله أنه "من خلال البحث وتقصي صفحات المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال هذه الأيام، عثرنا على أن اغتيال فخري زاده الوحشي لم تجد لها مكانًا على صفحاتهم بقدر ما كان لوفاة مارادونا من أهمية بين صفحاتهم".
وفي هذا الخصوص، نشر موقع "مشرق نيوز" الإخباري المقرب من الحرس الثوري تقريرًا بعنوان: "لماذا لم يعلق المشاهير على اغتيال فخري زاده؟".
كما اتهم موقع "جهان نيوز" المشاهير في الساحة الفنية بـ"تجاهل المصالح الوطنية".
وطالبت الرسائل النصية التي بعثت بها وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى عدد من الفنانين الإيرانيين، طالبت باتخاذ "رد مناسب" على هذه القضية في صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن أقسام الحراسة في الأجهزة والمنظمات الإيرانية تعمل تحت إشراف وزارة الاستخبارات.