![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/kh_11.jpg?itok=kbe6bENb)
وزارة الصحة الإيرانية: سنختبر لقاح كورونا المشترك مع كوبا على 50 ألف إيراني
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أنها بصدد اختبار لقاح كورونا، الذي وصفته بـ"الإنتاج المشترك" مع كوبا، في فبراير (شباط) ومارس (آذار) على 50 ألف مواطن في البلاد. وكانت كوبا قد ذكرت في السابق أنها بحاجة إلى إجراء المرحلة الثالثة من تجربة بشرية لأحد لقاحاتها في بلد آخر.
وقال علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا، يوم الخميس، إن عددًا من الأشخاص سيسافرون إلى كوبا لإجراء مباحثات نهائية بشأن إنتاج لقاح "مشترك" لكورونا. ووصف موضوع المحادثات بـ "نقل التكنولوجيا" في مجال إنتاج اللقاحات.
وفيما يتعلق باستيراد اللقاح، أضاف المسؤول بوزارة الصحة: "اشترطنا أنه في حال استيراد اللقاح، يجب أن تكون له ميزتان: أولًا، يجب اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية، وثانيًا، إذا تقرر اختبار لقاح طواعية على الإيرانيين يجب أن يكون من إنتاجنا".
هذا وكان كيانوش جهانبور، مدير مركز العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية، نفى في وقت سابق، الحاجة إلى موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاح المحلي. من ناحية أخرى، فإن اللقاح الذي تختبره كوبا لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتأتي هذه التصريحات حول "الإنتاج المشترك للقاح" في الوقت الذي قال فيه فينسينت فارز، رئيس معهد فينلاي للقاحات في كوبا، يوم الثلاثاء، إن أحد لقاحات المعهد، "سوبرانا 2"، سيدخل المرحلة الثانية من الاختبارات البشرية، ولذلك فهو بحاجة إلى متطوعين في دول أخرى.
وبحسب ما ذكره "فارز": "في هذه المرحلة، بعد إجراء اختبار على ألف مواطن في هذا البلد في يناير وفبراير، سيتم حقن 150 ألف متطوع".
وفي هذا الصدد ذكرت شبكة "تله سور" في تقرير لها أن كوبا تحرز تقدمًا في محادثاتها لاختبار "سوبرانا 2" في بلدان أخرى بسبب انخفاض معدل انتشار كوفيد 19.
في الوقت نفسه، أكد مدير مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية أن كوبا هي الدولة الوحيدة التي تعمل معها إيران لـ "الإنتاج المشترك" للقاح كورونا، ومن المفترض أنه بعد إجراء المرحلة الثانية من اختبار هذا اللقاح هناك، ستقام المرحلة الثالثة في إيران.
وأضاف جهانبور: "في فبراير ومارس، ستجرى المرحلة الثالثة من الاختبار البشري للقاح كورونا المشترك على 50 ألف شخص في إيران".
يشار إلى أن هذا هو ثلث العدد الذي ذكرت كوبا أنها بحاجة إليه، مما يزيد من احتمال أن يكون المسؤولون الإيرانيون قد قبلوا بإجراء جزء من الاختبار على المواطنين الإيرانيين مقابل تبادل اللقاح.
من ناحية أخرى، لم يؤكد أو ينفِ أي مسؤول من البلدين مثل هذه المسألة رسميًا.
إلى ذلك، تختبر كوبا حاليًا أربعة لقاحات لكورونا. ويقول مديرو معهد اللقاحات في البلاد إن اللقاحات حققت نتائج "مطمئنة".
الشعب الإيراني ليس فئران تجارب
في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني)، نفى مسعود مرداني، عضو مقر مكافحة كورونا، التكهنات حول اختبار لقاح وعقاقير كورونا على الإيرانيين، قائلًا: "إن اللقاح الذي سنسمح له بدخول إيران يجب أن يكون معتمدًا من منظمة الصحة العالمية، لأننا لا نعلق مصير الناس على الاختبارات".