وزير التعليم الإيراني: لا علم لدي باستخدام قوات الأمن للمدارس كمعتقلات
كشف وزير التعليم الإيراني، محسن حاجي ميرزائي، اليوم السبت 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن عدم معرفته باستخدام قوات الأمن للمدارس كمعتقلات، خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
وحسب تصريح حاجي ميرزائي، فإن المسؤولين المعنيين يقومون حاليًا "بالتحقق من صحة" الفيديو المتداول، الذي يُظهر وجود قوات أمنية في إحدى المدارس.
وقد صرح الوزير بأنه لا تتوفر لديه "تقارير موثوقة ودقيقة" عن عدد التلاميذ الذين قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
ووفقًا لوكالة "إيسنا"، فإن وزير التربية والتعليم، علّق في مؤتمر صحافي، صباح اليوم السبت، على الأمر، رافضًا تأكيد معلومات عرضها أحد الصحافيين، مفادها أن "عددًا كبيرًا من الصبية شاركوا في المظاهرات الأخيرة، وقتل منهم صبي وفتاة (13 و14 عامًا)". وكان رد الوزير أن "صحة هذه التقارير لم تتأكد بعد".
وكانت تقارير صحافية قد وثقت، خلال الأسبوع الأخير، مقتل الصبي أمير رضا عبد اللهي (13 سنة) من مدينة إسلام شهر، بوصفه أصغر القتلى في الاحتجاجات الأخيرة، إلى جانب صبية أخرى هي الفتاة نيكا اسفنداني (14 عامًا).
ولم يقدم وزير التربية والتعليم الإيراني أي إحصائيات أكيدة لعدد القتلى في الاحتجاجات، قائلا: "ليس لدينا أي تقرير أو معلومات حول اعتقال أي تلميذ في الأحداث الأخيرة".
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث الأخيرة في إيران سجلت مقتل 161 شخصًا، خلال أيام، حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر وجود قوات أمنية في إحدى المدارس واستخدامها كمعتقل للمتظاهرين.
إلى ذلك، قال وزير التعليم الإيراني إن الجهات المعنية تقوم بالتحقق من صحة الفيديو المذكور، أما مدير المدرسة المعنية فقد أنكر علاقة الفيديو بالأحداث الأخيرة، وهو ما ذكره الوزير، الذي أفاد بأن "مدير المدرسة أنكر علاقة الفيديو بالأحداث الأخيرة".
ولم يبين حاجي ميرزائي الزمن الذي يعود إليه هذا الفيديو، ومن هم العناصر والأشخاص المعتقلون الذين يظهرون فيه، ولكن يبدو من الفيديو أنه تم استخدام المدرسة كمعتقل حاليًا أو في الماضي.
يشار إلى أن التوضيحات التي نشرت مع الفيديو، الأسبوع الماضي، أشارت إلى أن مكان التصوير هو مدرسة "قدس" للفتيات في طهران، ويظهر في الفيديو عناصر أمنية تقوم بنقل عدد من المتظاهرين مقيدي الأقدام ومعصوبي الأعين.
يذكر أن إيران شهدت أخيرًا احتجاجات انطلقت بشكل محدود، صباح يوم الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على خلفية رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، وتقليص الدعم، وامتدت على رقعة أوسع خلال يومي السبت والأحد، لتشمل 29 محافظة ومئات المدن.