وزير الخارجية الأميركي: نقترب من نقطة لا جدوى فيها من العودة إلى الاتفاق النووي
حذر وزير الخارجية الأميركية، مجددًا، من أن وقت عودة إيران إلى ما يسمى بالاتفاق النووي يقترب من نهايته.
وقال أنتوني بلينكين، خلال زيارته إلى برلين، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو موس، يوم الأربعاء 8 سبتمبر (أيلول): "لا أريد تحديد موعد في هذا الصدد، لكننا نقترب من النقطة التي لا تحقق فيها العودة إلى الاتفاق النووي الفوائد المتوقعة من هذا الاتفاق".
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا لاذعًا عن ضعف إشرافها على برنامج إيران النووي.
واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها إيران بـ "التقويض الجدي" لأنشطة الوكالة ومفتشيها في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن "إيران لم تقدم بعد المعلومات اللازمة عن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقعها غير المعلنة"، قائلة إن حجم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة في إيران يبلغ الآن 84 كجم ومحتوى اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة زاد إلى 10 كجم.
ومن المرجح أن تصدر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرارات حاسمة ضد إيران في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل.
ودفع الاحتمال نفسه الرئيس إبراهيم رئيسي إلى التحذير يوم الأربعاء من أنه لن يكون من المعقول توقع أن يكون لدى إيران "رد بنّاء" في حالة اتباع نهج "غير بنّاء" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفًا أن "الإجراءات غير البناءة تعرقل أيضًا عملية المفاوضات".
وأكد دبلوماسيون غربيون أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن نوع الرد على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو موس في المؤتمر الصحافي مع بلينكين "نجري محادثات مع جميع شركائنا للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية الرد على هذا التقرير".
ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في باريس يوم الجمعة مع روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران لمناقشة القضية.