وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني يؤكدان التعاون بشأن إيران
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ونظيره البريطاني، دومينيك راب، اليوم الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، على التفاهم والتعاون المشترك بين لندن وواشنطن بشأن إيران، وأشارا إلى توقعات بلديهما من إيران حول الملف النووي الإيراني، وكذلك دور إيران في المنطقة والشرق الأوسط.
جاءت تصريحات وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني اليوم الخميس خلال اجتماع جمعهما في لندن.
كما شدد بومبيو خلال هذا اللقاء على "العلاقة العميقة والقوية" بين أميركا وبريطانيا على الرغم من عدم التوافق حول جميع الموضوعات.
وتابع بومبيو: "أتوقع أن نتعاون مع بريطانيا حول القضايا الراهنة وأن نقوم بتصميم مناسب فيما يخص العلاقات التجارية الثنائية".
كما أشار إلى جهود بلاده لمكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، قائلا: "بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 قمنا بتكثيف جهودنا لمكافحة الارهاب، فما زالت هناك تحديات. الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تهديد رئيسي في عصرنا. بالطبع هناك فرص للتعاون".
وفيما يتصل بالعلاقات الأميركية مع روسيا، قال بومبيو: "سأذهب من هنا إلى أوكرانيا ونريد أن نعرف كيف يمكن أن نحافظ على الشعب الأوكراني من روسيا. بالطبع كان هناك تعاون بيننا وبين روسيا".
وحول إيران، قال وزير الخارجية الأميركي: "الآن الكل يفهم أن إيران تشكل تهديدًا للاستقرار في الشرق الأوسط وهذا نتيجة للجهود الأميركية خلال العامين والنصف الماضيين. الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما هي الداعم الأكبر للإرهاب ولكن الآن لديها القليل من المال للقيام بهذا العمل".
وأكد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده على يقين "من أن لديها فهما جيدا لبرنامج إيران النووي والطريق الذي تنتهجه طهران إلى السلاح النووي"، موضحا: "لدينا إدراك كامل لبرنامج إيران النووي وطريقه إلى الأسلحة النووية. الحكومة الأميركية السابقة كانت تعلم أن هناك كذبة في هذا الموضوع. توجد الآن أموال أقل في أيدي آيات الله في الجمهورية الإسلامية، والشعب الإيراني لديه الفرصة لاسترجاع عظمته".
وتابع بومبيو: "طرحنا 12 شرطًا لإيران. ولكنها تحتجز الرهائن. خطتنا الأولية للتوصل إلى اتفاق مع النظام الإيراني واضحة، ولا شك في توقعاتنا. يجب عليهم التوقف عن دعم حزب الله في جميع أنحاء العالم، وعدم دعم الميليشيات الشيعية العراقية، وعدم الإخلال في سوق الطاقة".
راب: لتقبل إيران المسؤولية
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، خلال هذا الاجتماع على "ضرورة التعاون بشأن إيران والعلاقات التجارية مع أميركا"، مضيفًا: "هناك الكثير من القيم المشتركة بيننا وبين أميركا، نحن نريد أن نحافظ على علاقاتنا الخاصة مع أميركا".
وتابع: "يجب أن نستمر في تعاوننا مع أميركا عمليًا. أهمية علاقتنا مع أميركا كثيرة جدًا. يمكن لعلاقاتنا العميقة أن تحل الخلافات. قواسمنا المشتركة أكثر من خلافاتنا".
وفیما یتعلق بإيران، قال وزير الخارجية البريطاني: "إن إيران تبتعد باستمرار عن المعايير الدولية بشأن القضية النووية وزعزعة الاستقرار في المنطقة ويجب أن تجبر على العودة إلى المجتمع الدولي والتصرف وفقًا للقانون الدولي".
وأكد راب على أنه "يجب مساءلة إيران في الوقت الراهن بشأن الاتفاق النووي"، مردفًا: "لا يمكننا اتخاذ القرار للنظام في طهران ويجب أن يظهروا تعاونا بالفعل. نحن وأوروبا يجب أن نجعل إيران تضطر إلى تحمل المسؤولية".
وفي الختام، أشار وزير الخارجية البريطاني لانضمام بلاده إلى "التحالف البحري في الخليج وأنها لن تقبل امتلاك إيران للسلاح النووي"، مضيفًا: "لا يزال الباب مفتوحًا أمام إيران للامتثال للقانون الدولي. رسالتنا الأخيرة هي أن انتهاكات القانون الدولي غير مقبولة وأنه يجب على طهران العودة إلى طاولة المفاوضات".