وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن لأوروبا أن تنسحب من الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول)، إن الدول الأوروبية الثلاث في الاتفاق النووي "ليسوا في وضع" يمكنهم فيه أن ينسحبوا من هذا الاتفاق، ولا يحق لهم القيام بذلك "من المنطلق القانوني".
تأتي تصريحات ظريف هذه بعدما أفادت بعض التقارير أن الأوروبيين حذروا إيران من اتخاذ خطوة أخرى في مسار تقليص تعهداتها، قائلين إنه لو اتخذت طهران خطوة أخرى في تقليص التزاماتها فمن المحتمل أن تنسحب أوروبا من الاتفاق النووي.
وأفاد موقع "خانه ملت" الإيراني بأن محمد جواد ظريف قال، اليوم الأحد، في تصريح له في البرلمان الإيراني: "الأوروبيون فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي، وفي بعض الحالات انتهكوا هذا الاتفاق، وبالإضافة إلى أميركا التي انتهكت صراحة الاتفاق بانسحابها منه، فإن الأوروبيين كرروا هذا السلوك مرارًا وتكرارًا".
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت سابقًا أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 صدر تأكيدًا للاتفاق النووي، وأن الانسحاب الأميركي من هذا الاتفاق يعد "انتهاكًا" له.
وفي المقابل، تتهم واشنطن طهران بـ"انتهاك" هذا الاتفاق ببرنامجها الصاروخي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن تقليص إيران تعهداتها ضمن الاتفاق النووي جاء وفقًا لبنود هذا الاتفاق، ولكن لا يمكن لأوروبا الانسحاب من الاتفاق النووي.
إلى ذلك، يقول المسؤولون الإيرانيون إن "تقليص الالتزامات في الاتفاق النووي" من قبل إيران يأتي وفقًا للبندين 26 و36 من هذا الاتفاق.
وينص جزء من البند 26 من الاتفاق النووي على أنه "في حال عدم التزام أي طرف بتعهداته، فيحق لإيران وقف تنفيذ التزاماتها جزئيًا أو كليًا".
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أكد، في وقت سابق، اليوم الأحد، أن إيران التي خفضت التزاماتها النووية بعد الآخرين، سوف تزيد من تقليص هذه الالتزامات إن لم تبادر الأطراف الأخرى بتنفيذ التزاماتها.
كما كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، يوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، نقلا عن مصادرها أن الاتحاد الأوروبي حذر إيران من أنه سيضطر للبدء بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا مضت طهران في تهديدها باتخاذ خطوات جديدة تنتهك بنود الاتفاق.