أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنه وفقًا لتقديرات بلاده، فإن الطائرة المسيرة التي تم استخدامها في الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت"، تم إطلاقها من إيران بموافقة من المسؤولين الإيرانيين.

وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن غانتس أشار خلال مؤتمر ضم 60 من السفراء الأجانب، في تل أبيب، إلى أن "إيران تستخدم طائرات مسيرة وصواريخ موجهة"، متهما طهران بالإخلال في التجارة الدولية في البحار وكذلك شن الهجمات السيبرانية.

يشار إلى أن الهجوم على ناقلة "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة إسرائيلية في المياه العمانية، أسفر عن مقتل مواطن روماني وآخر بريطاني.

واتهمت إسرائيل وأميركا والاتحاد الأوروبي، إيران بالتورط في الهجوم، لكن الأخيرة نفت أي تورط لها في الحادث.

وأفادت بعض التقارير سابقا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت السفينة المذكورة انطلقت من اليمن، ومن قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كما أعلنت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أنه تم إرسال قوات خاصة بريطانية إلى اليمن للبحث عن المتورطين في الحادث.

ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي إلى التهديد البري لإيران، وقال إن طهران "تنشط في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة من خلال قواتها بالوكالة".

كما حذر غانتس من خطورة حصول إيران على قنبلة ذرية، مضيفا أن طهران على بعد شهرين من الحصول على المواد اللازمة لصنع سلاح نووي.

وقبل يوم واحد من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي، دعا غانتس المجتمع الدولي إلى النظر في خطة وقائية جديدة لا تشمل إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، من المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خطة بديلة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما.

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي أن حصول إيران على قنبلة ذرية يمكن أن يطلق سباق تسلح في المنطقة والعالم، لكنه أضاف أن إسرائيل تفضل الدبلوماسية بشأن إيران.

وفي معرض إشارته إلى القيام بالإجراءات العسكرية إذا لزم الأمر، قال غانتس: "الحكومة الإسرائيلية لديها الأدوات اللازمة ولن تتردد في القيام بذلك. وأضاف "لا استبعد احتمال أن تضطر إسرائيل القيام بعمل ما في المستقبل لمنع [تشكيل] إيران النووية".

وأكد: "كل العدوان الإيراني حتى الآن جاء بدون قدرة نووية. تخيلوا ماذا سيحدث إذا حصلت إيران على قدرة نووية؟"