وفاة طالب لجوء إيراني بعد 6 أيام من إحراق نفسه أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل
أعلنت مصادر صحية في أربيل، اليوم الاثنين 24 مايو (أيار)، عن وفاة المواطن الإيراني بهزاد محمودي، طالب اللجوء السياسي من بوكان، الذي أضرم النار في نفسه أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل، الثلاثاء الماضي، متأثرًا بحروق شديدة، حيث كان يعالج في أحد مستشفيات المدينة.
كان احتجاج بهزاد محمودي وإحراق نفسه في نهاية المطاف نتيجة عدم اهتمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقضية لجوئه. وكان "محمودي" الذي يبلغ من العمر 25 عامًا من بوكان يعيش كلاجئ في إقليم كردستان العراق منذ أربع سنوات.
وقد أضرم "محمودي" النار في نفسه أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل يوم الثلاثاء 18 مايو (أيار) بسبب الظروف المعيشية الصعبة له وإهمال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث راجع مرارًا وتكرارًا مكتب الأمم المتحدة لمتابعة طلبه للجوء لكنه لم يتلقَّ ردًا.
وبحسب الأطباء، فقد أصيبت كليتا بهزاد محمودي بأضرار بالغة بسبب الحروق الشديدة. وأصيب جسمه بحروق بنسبة 93%.
وبعد إضرام بهزاد محمودي النار في نفسه وأثناء نقله إلى المستشفى، زاره محافظ أربيل يوم السبت وأعلن أنه سيفعل كل ما هو ضروري لمساعدته.
جاءت وفاة طالب اللجوء السياسي، في حين لم يتلق العديد من طالبي اللجوء الإيرانيين في إقليم كردستان ردًا محددًا بعد على وضعهم.
وأثار إضرام بهزاد محمودي النار بنفسه يوم الثلاثاء أمام الكاميرات وأمام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أربيل احتجاجات واعتصامات قام بها نشطاء سياسيون وطالبو لجوء أكراد إيرانيون أمام مكتب الأمم المتحدة في المدينة.
كما قدم طالبو اللجوء المحتجون رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة في أربيل توضح مطالبهم.
ومع ذلك، فإن مكتب الأمم المتحدة في أربيل، وكذلك مسؤولون آخرون من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لم يردوا حتى الآن، على رسالة طالبي اللجوء المحتجين.
وبحسب ممثلي الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني، ستعقد جولة أخرى من المحادثات بين ممثلي اللاجئين والأحزاب مع ممثل مكتب الامم المتحدة وممثل حكومة إقليم كردستان العراق يوم الثلاثاء.