مساعد رئيس سجن إيفين بطهران للمعتقلين حول كورونا: موتوا كما يموت الناس في الخارج
نشرت السجينة السياسية في سجن إيفين بطهران، عالية مطلب زاده، ملفا صوتيا أعلنت خلاله عن إصابة 6 سجينات على الأقل بكورونا في السجن، دون تمتعهن بحق الحصول على الرعاية الطبية والعلاجية. وأضافت أن مسؤولي السجن لا يكترثون لأوضاعهن الصحية.
وأكدت مطلب زاده على أن تفشي فيروس كورونا أدى إلى فوضى في السجن كما أثر على الحالة النفسية للسجينات.
وأضافت مطلب زاده في ملفها الصوتي، الذي نشره زوجها، صدرا عبداللهي، يوم 7 يوليو (تموز) الحالي، أن التحاليل أكدت إصابة 3 سجينات بكورونا وهن في زنزانة انفرادية دون تمتعهن بالعلاج، "والباب مغلق عليهن"، كما أعلنت أن 3 سجينات أخريات في حالة صحية خطيرة.
وأشارت السجينة إلى أن الرعاية الطبية للمصابات بكورونا تقتصر على وضع مصل للمريضات بينما تحتاج الأخيرات إلى "الأسرة والمستشفى".
ولفتت مطلب زاده إلى إهمال الرعاية الطبية وعدم مراعاة المعايير الصحية في سجن إيفين بطهران وقالت: "مساعد رئيس السجن دخل العنبر، فقلتُ له: أهملتم الجميع هنا وأغلقتم الأبواب لكي يموتوا. فقال لي بكل سهولة: في الخارج يموت الناس. ما الفرق؟ موتوا أنتم أيضا".
وأكدت هذه السجينة أنه إضافة إلى الحرمان من الرعاية الطبية والخدمات العلاجية، يتم حرمان السجينات من الإجازة، وكذلك من استخدام الهواتف والتحدث إلى أسرهن، حيث انقطعت "أخبارنا عن أهالينا كما انقطعت أخبارهم عنا".
وبحسب التقارير، فإن زينب همرنك وسبيده كاشاني من بين السجينات اللواتي أصبن بكورونا في السجن. علما أن سبيده كاشاني، ناشطة بيئية، مسجونة منذ شتاء عام 2018.
وأدى عدم حصول السجناء في إيران على الرعاية الطبية والعلاج، إلى جانب التعذيب وسوء المعاملة، إلى وفاة بهنام محجوبي، وساسان نكنفس، وهما سجينان سياسيان وسجينا رأي في إيران.