محامي السجين السياسي نيكنفس يحمٌل القضاء الإيراني ومنظمة السجون مسؤولية وفاة موكله
أفادت التقارير الواردة من إيران بمقتل الناشط المدني ساسان نيكنفس، السجين السياسي في سجن طهران الكبير، بعد تدهور حالته الصحية وعدم تلقيه الرعاية اللازمة في السجن، وإهمال المسؤولين المعنيين.
ونفى علي شريف زاده، محامي هذا السجين السياسي، إدلاء أي مسؤول قضائي أو مسؤول في السجن حتى الآن بأي إيضاحات حول وفاة موكله.
وأضاف شريف زاده أن موكله كان يعاني من أمراض الكبد والسكري والاضطراب النفسي، وأكد أن المسؤولين القضائيين ومسؤولي السجن كانوا على علم بحالته الصحية المتدهورة.
وكانت محكمة الثورة قد أدانت نيكنفس بالسجن 8 سنوات بتهمة التجمع والتواطؤ، والدعاية ضد النظام، وإهانة المرشد.
وبحسب المادة 134 من قانون العقوبات الإسلامي، كان من المقرر أن يتم تنفيذ 5 سنوات من هذا الحكم.
يشار إلى أن هذا السجين السياسي كان قد دخل سجن طهران الكبير منذ مايو (أيار) العام الماضي.
وقال المحامي شريف زاده إنه تم إبلاغه من داخل السجن بأن موكله تم نقله إلى مستشفى السجن ثم إلى مستشفى لقمان قبل 48 ساعة، بعد تعرضه لنزيف من أنفه وفمه.
وأوضح المحامي: "لقد تابعنا أمر السجين مرارًا وتكرارًا لدى مشرف السجن والمشرف على السجناء السياسيين والأمنيين السيد محمدي والسيد وزيري. كما تابعت والدة السجين عدة مرات قضية ولدها. وكان مسؤولو القضاء ومسؤولو السجن على علم بحالته الصحية المتدهورة".
وأضاف المحامي أن نيكنفس كان يعاني من مرض الكبد والسكري واضطرابات نفسية.
وكان يجب أن يتناول الدواء باستمرار. كما كان ينبغي أن يتبع حمية غذائية خاصة بسبب أمراضه وكبده الدهني، فعدم مراعاة كل هذه الأمور آلت إلى وفاته.
يذكر أن منظمة الطب الشرعي الإيرانية كانت قد أمرت بتنفيذ عقوبة السجن بحق هذا السجين السياسي، على الرغم من أوضاعه الصحية المتدهورة.