سجلت أسعار الدولار، اليوم الأحد 20 سبتمبر (أيلول)، رقمًا قياسيًا جديدًا، عقب إعلان واشنطن "عودة العقوبات الدولية على إيران"، ليصل إلى 27300 تومان، بزيادة 2.5 في المائة.

كما سجل الذهب هو الآخر رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث بلغ سعر أوقية الذهب الواحدة، اليوم الأحد، 13 مليونًا و264 ألف تومان.

وکان رئيس البنك المركزي الإيراني قد أعلن قبل أيام عن ضخ نسبة "كبيرة" من العملات الصعبة في الأسواق، وسمحَ لشركات الفولاذ والبتروكيماويات والمناجم أن تبيع عائداتها من الصادرات إلى الصرافة بشكل مباشر، وذلك دعما للأسواق ومحاولة لمواجهة ارتفاع سعر الدولار بعد هجوم المواطنين على شراء العملات الصعبة وقلة المعروض في الأسواق.

ومع ذلك، فإن المراقبين للشأن الاقتصادي الإيراني يرون عدم قدرة البنك المركزي على ضخ العملات الصعبة بشكل "كبير"، معللين ذلك بالارتفاع اليومي لأسعار العملات الأجنبية في الأسواق الإيرانية.

وکان صندوق النقد الدولي قد توقّع، بداية العام الإيراني الحالي (يبدأ 21 مارس/ آذار) أن يتراجع احتياطي إيران من العملات الأجنبية بنحو 19 مليار دولار ليصل إلى 85 مليار دولار، كما توقع أن يبلغ هذا الرقم 69 مليار دولار العام المقبل.

يذكر أن نسبة كبيرة من احتياطي إيران من النقد الأجنبي قد تمّ تجميدها في الخارج ولا تستطيع طهران أن تستفيد من هذه الأموال إلا في استيراد البضائع المسموح بها.

کما سجل الميزان التجاري لإيران هذا العام للمرة الأولى نموًا سلبيًا ولم يعد هناك أمل بتحسن وضع احتياطي النقد الأجنبي لإيران، حيث توقع صندوق النقد الدولي أن تصل عائدات إيران من النفط عام 2020 إلى 46 مليار دولار، في حين تبلغ وارداتها 64 مليار دولار.

الجدير بالذكر أن عائدات إيران من تصدير النفط قبل فرض العقوبات عليها من جانب الولايات المتحدة الأميركية كانت تزيد على 100 مليار دولار.

وفي شأن اقتصادي آخر، سجل مؤشر بورصة طهران، اليوم الأحد، تراجعًا تجاوز 47 ألف نقطة. وكانت مؤشرات البورصة قد انهارت قبل شهر تقريبًا بشكل كبير، وبلغت اليوم الجمعة مليونًا و650 ألف نقطة.