بعث بعض عمال المعادن برسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعربوا فيها عن غضبهم من ارتفاع أسعار المواد الصحية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أنهم في عهده باتوا أكثر فقرًا.

وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة أنباء إيلنا يوم الأحد 12 أبريل (نيسان) 2020، أن أسعار الكمامات زادت بستة أضعاف وأسعار الكحول بمرة ونصف المرة. 

وأضاف العمال الموقعون على الرسالة: "لا يمكننا شراء هذه العناصر، لأننا بسبب جهودك والحكومات السابقة نصبح أكثر فقرًا كل يوم، وتنخفض قوتنا الشرائية".

وذكروا أن "التأمين في زمن كورونا لا يشمل السائقين وعمال البناء والبائعين وعديدًا من العاطلين عن العمل وذوي الوظائف الهامشية".

وخاطبت الرسالة الرئيس روحاني بالقول: "لا يمكن الدعوة إلى البقاء في المنازل، دون إعارة الفقراء الاهتمام".

وفي إشارة إلى ارتفاع تكلفة بعض العناصر الأساسية لمواجهة فيروس کورونا، قال العمال: "قبل تفشي کورونا، کان يتم توزيع حزمة قفازات اللاتكس بقيمة 35 ألف تومان في الصيدليات، ولكنها أصبحت الآن 100 ألف تومان".

ودعا العمال الرئيس الإيراني إلى دعم هذه الطبقة، واقترحوا أن يتم ذلك من خلال إنشاء تغطية تأمينية لمدة ثلاثة أشهر، وسداد المتأخرات، وجعل الماء والكهرباء والغاز مجانًا حتى نهاية أزمة كورونا، وتوزيع الإمدادات الصحية المجانية، وضمن ذلك الكمامات والقفازات والكحول والمطهرات، على العاطلين عن العمل.

من ناحية أخرى، قال علي رضا محجوب، رئيس لجنة العمالة في البرلمان الإيراني، إنه بعد انتشار وباء فيروس کورونا، فقد عديد من العمال وظائفهم وبات أمامهم وضع مالي غير واضح.

ولم يذكر محجوب، الذي تحدَّث إلى وكالة أنباء إسنا يوم الأحد 12 أبريل (نيسان)، عدد العمال الذين فقدوا وظائفهم.

ويوم السبت 11 أبريل (نيسان)، كتب علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في مقال، أن أزمة تفشي فيروس کورونا قد أثرت على الوضع الوظيفي لـ7.3 مليون موظف رسمي وغير رسمي في البلاد.

يشار إلى أنه منذ تفشي فيروس كورونا في إيران وحتى الأحد 12 أبريل (نيسان)، بلغ عدد وفيات فيروس كورونا بالبلاد 9177 شخصًا، وفقًا لمصادر "إيران إنترناشيونال" الطبية داخل إيران.