بلومبرغ: لم تغادر ناقلة واحدة محطات تصدير النفط الإيرانية
أعلنت مصادر صحافية، أن ناقلات النفط لم تغادر محطات التصدير الإيرانية، في الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) الحالي، وأن صادرات النفط والغاز الإيراني هبطت، حسب البيانات المتاحة، إلى صفر برميل يوميًا، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
وقد أعلنت الحكومة الأميركية مؤخرًا أنها لن تمدد الإعفاء المؤقت لمستوردي النفط الإيراني من العقوبات المفروضة على الحكومة الإيرانية، والتي انتهت في الثاني من مايو (أيار) الحالي.
وفي وقت سابق، سُمح لدولتين في الاتحاد الأوروبي، وهما إيطاليا، واليونان، بالإضافة إلى الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، واليابان، وتركيا، وتايوان، بشراء ما يصل إلى مليون برميل، يوميًا، من النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران.
وكانت الولايات المتحدة قد استثنت هذه الدول مؤقتًا من العقوبات المفروضة على النفط والغاز الإيراني، بحيث يمكنها في البداية تخفيض وارداتها والانتقال تدريجيًا إلى مصدّرين آخرين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقالت "بلومبرغ" إن الصين وكوريا الجنوبية واليابان قطعت إمدادات النفط الإيرانية بشكل کبير منذ أبريل (نيسان) 2019. وعادة ما يستغرق وصول النفط الإيراني من دول الخليج إلى
الساحل الشرقي لآسيا شهرًا كاملاً، ولهذا السبب فإن النفط الذي اشترته هذه الدول من إيران في شهر أبريل (نيسان) لم يصلهم حتى موعد انتهاء الإعفاءات الأميركية.
لكن الهند قامت في شهر أبريل (نيسان)، بشراء 400 ألف برميل من النفط الإيراني يوميًا، لأن النفط الذي يشترونه منها يصلهم في وقت أقرب.
ومع ذلك، فاعتبارًا من مايو (أيار)، لم تغادر ناقلات النفط الأجنبية محطات تصدير النفط الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، أفادت قناة "سي إن بي سي" الأميركية بأن ناقلة نفط إيرانية تحمل مليون برميل من النفط وصلت إلى سواحل سوريا.
وتقول "بلومبرغ" إن بعض ناقلات النفط الإيرانية في طريقها لتسليم شحناتها الأخيرة، في حين تقوم أخرى بتفريغ حمولاتها من المكثفات الغازية والنفط، ومن ثم العودة إلى إيران.
وقد قالت الولايات المتحدة إنها تريد خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر، بحيث لن يكون لدى الحكومة الإيرانية ما يكفي من المال لمساعدة الميليشيات في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، فضلًا عن التخلي عن برنامجها النووي، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حكومة ترامب.