حكومة لبنان تنفي تلقيها طلبا لاستيراد الوقود الإيراني.. وسيناتور أميركي: بيروت ليست في حاجة إليه
قال وزير الطاقة اللبناني المؤقت، ريمون غجر، اليوم الأربعاء الأول من سبتمبر (أيلول)، إنه لم يتلق طلبا لاستيراد وقود من إيران.
وأفادت وكالة أنباء "رويترز" أن غجر أكد اليوم للصحافيين حول إرسال إيران شحنات إلى لبنان: "دورنا يقتصر على تراخيص الاستيراد.. لم نتلق طلبا بتصدير ترخيص للاستيراد".
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت ناقلات الوقود الإيرانية يمكن أن تصل إلى لبنان دون أي ترخيص، أضاف غجر: "لا، ليس عندنا معلومات، لم يتم طلب إذن منا، هذا ما أقوله فقط".
كما قال ريتشارد بلومنتال، السناتور الأميركي، في مؤتمر صحافي في بيروت، إنه لا يوجد سبب يجعل لبنان تعتمد على شحنات الوقود الإيرانية.
وذكرت "رويترز" أن هذه التصريحات قد تؤكد التفاف حزب الله اللبناني على [العقوبات الأميركية] لاستيراد الوقود من إيران.
وفي الوقت نفسه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، اليوم الأربعاء، الرد على أسئلة حول سفن الوقود الإيرانية إلى لبنان، لكنه قال: "من مصلحتنا أن يكون للبنان حكومة فاعلة".
وكان حزب الله اللبناني، الذي يحظى بدعم واسع من النظام الإيراني، قد أعلن الشهر الماضي أن شحنة وقود إيراني في طريقها إلى البلاد لتخفيف أزمة نقص الوقود في لبنان. كما أعلنت حزب الله عن إرسال شحنتين أخريين متشابهتين إلى البلاد.
ويأتي هذا بينما لم يعلن حزب الله حتى الآن تفاصيل موعد ومكان وصول ناقلات الوقود الإيرانية، كما أعلنت شركة تتبع ناقلات النفط، تانكر تركرز، اليوم الأربعاء، أن السفينة الثانية والثالثة لم تتحركا بعد، بحسب صور الأقمار الصناعية.
وأضاف التقرير نفسه أن الناقلة الأولى يجب أن تكون الآن جنوب البحر الأحمر.
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد أن ناقلتين تحملان وقودا إيرانيا في طريقهما إلى لبنان، وقال عضو في لجنة الطاقة التابعة للبرلمان الإيراني إنه لم تحدث "مشكلة" لهذه السفن وأن "التجار اللبنانيين مسؤولون عن أمن الشحنات".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية سابقا أن السفينة الثالثة التي تحمل وقودًا إيرانيًا قد تتجه إلى لبنان أوائل سبتمبر.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وهو أحد حلفاء حزب الله، أمس الثلاثاء، إنه يرحب بأي دعم، بما في ذلك من قبل إيران، لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة.
إلى ذلك، قوبل إرسال إيران وقودا إلى لبنان برد فعل سلبي من قبل عدد من السياسيين اللبنانيين، بمن فيهم سعد الحريري، وقد حذروا من خطر فرض المزيد من العقوبات على لبنان.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وصف إرسال الشحنات بأنها "تجارة طبيعية في مجال الطاقة"، وهو "قرار مألوف يُتخذ من قبل النظام".
وردًا على تصريحات خطيب زاده، كتب المخرج السينمائي، محمد رسول اوف على "تويتر": "لا تطيقون رؤية المعاناة المخطط لها ضد الشعب اللبناني، لكنكم تخططون للمعاناة والموت ضد الشعب الإيراني".
كما أشار هادي بيغي نجاد، العضو في لجنة الطاقة التابعة للبرلمان الإيراني إلى إرسال إيران وقودا ومشتقات نفطية إلى سوريا ولبنان وفنزويلا: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة محور المقاومة حتى لا يعاني من إمدادات الوقود، وهو جزء من الاحتياجات الأساسية لأي بلد".