روحاني يعرب عن قلقه من "الآثار السلبية" على الإيرانيين جراء تعديل الميزانية
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأحد 23 يونيو (حزيران)، إن "أي تغيير في ميزانية البلاد يجب أن لا يكون له تأثير سلبي أو ضغط على الحياة اليومية للشعب الإيراني، ولا سيما الشريحة الضعيفة في المجتمع".
جاءت تصريحات روحاني، خلال اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، والذي حضره رؤساء السلطات الثلاث في إيران.
يشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت نشر تقارير حول "إلغاء منتجات الألبان من السلة الغذائية المنزلية، وانخفاض بنسبة 50 إلى 60 في المائة في استهلاك اللحم الأحمر والسمك ولحوم الدجاج".
وقدم كل من رؤساء السلطات الثلاث في إيران خلال الاجتماع آراءهم ورؤيتهم واقتراحاتهم حول تعديل الميزانية الإيرانية.
وبعد تأكيد روحاني على أن التغيير في هيكل الميزانية يجب أن لا يضغط على حياة الشعب اليومية، قرر الاجتماع أن ينظر في هذا الموضوع خلال الاجتماع المقبل.
وتم وضع مسألة تعديل ميزانية البلاد، في منتصف العام الماضي، على جدول أعمال المسؤولين الحكوميين، حيث أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، خلال اجتماع المجلس الإداري لمدينة قم، عن أمر المرشد الأعلى الإيراني لتعديل هيكلية ميزانية البلاد، خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وفي الوقت نفسه، قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، إن إجراء تعديل الميزانية يهدف إلى "خفض الأسعار ودعم برنامج الاقتصاد المقاوم".
ووفقًا للسلطات الإيرانية في الحكومة والبرلمان، فإن أحد الأسباب الرئيسية لتعديل الميزانية يكمن في تقليل الاعتماد على مبيعات النفط، خاصة مع إلغاء أميركا إعفاءات ثماني دول من شراء النفط الإيراني، فشهدت عائدات النفط انخفاضًا ملحوظًا.
الجدير بالذكر، أن سبب قلق روحاني من "الآثار السلبية والضغوط" الناجمة عن تعديل ميزانية البلاد على الشعب، يرجع إلى أنه من المقرر أن توفر الحكومة نقص عائدات النفط من خلال فرض الضرائب، والرسوم المختلفة، وكذلك إلغاء بعض الدعم الحكومي الذي يقدمه النظام للشعب الإيراني.
وعلى هذا الأساس، سيفقد الشعب الإيراني، الذي يمثل مصدر قلق لرئيس الجمهورية، بعض الدعم الحكومي، وهو ما يعني أن على الشعب أيضًا أن يسدّ نقص الحكومة في عائداتها النفطية، إذا ما تم تنفيذ عملية تعديل الميزانية الإيرانية.