مرة أخرى: عمال فولاذ الأهواز في الشارع.. يرددون: "نحن عمال ولسنا غوغاء"
خرجت اليوم 1 ديسمبر (كانون الثاني)، في الأهواز، حشود من عمال مصنع فولاذ الأهواز إلى شوارع المدينة لمتابعة مطالباتهم، وتجمعوا أمام بعض المباني الحكومية. وردد المحتجون شعارات مثل: "جعلتم الإسلام سلّمًا وأذللتم به الناس"، و"نصر من الله وفتح قريب"، و"الموت لهذه الحكومة المخادعة"، و"يا مواطن افهمنا، نحن عمال ولسنا غوغاء".
وكانت مجموعة الصناعات الوطنية لفولاذ الأهواز تدار من قبل مجموعة "أمير منصور أريا للاستثمار" في الأهواز، ولكن بعد إعدام أريا باتهامات الفساد، أصبح المصنع تحت إشراف السلطة القضائية، ثم تحولت ملكيته إلى القطاع الخاص.
وفي السياق، تحدث مرتضى أكبريان، وهو من عمال المصنع وناشط ضمن المسيرات الاحتجاجية، خلال مشاركته في مسيرة اليوم، موجهًا تساؤلات للمسؤولين الحكوميين: "لماذا يكذب المسؤولون في المحافظة ويعلنون دفع راتب شهرين للعمال وأن الإنتاج بدأ؟".
كما أعلن العمال مرة أخرى عن دعمهم لاحتجاجات هفت تبه لقصب السكر، ورددوا شعارات، مطالبين بالإفراج عن زملائهم من معتقلي هفت تبه وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية عن تعيين كيومارث كاظمي مديرًا تنفيذيًا جديدًا لشركة هفت تبه لقصب السكر.
وقال مدعي عام المحكمة العمومية ومحكمة الثورة في الأهواز، عباس حسيني بويا، خلال مراسم تعيين المدير الجديد: "إن مكتب المدعي العام يراقب عمل المصنع لمدة عام واحد، مؤكدًا أن القضاء يتابع مطالبات العمال".
وجاء خبر تعيين مدير مصنع هفت تبه الجديد في وقت تجمعت فيه حشود العمال، مرة أخرى، في مدينة الشوش، اليوم.
وبالإضافة إلى متابعة مطالبهم، المتمثلة في عودة المصنع إلى القطاع العام، طالبوا أيضًا بالإفراج عن النشطاء العماليين المعتقلين، وعلى رأسهم ممثلهم إسماعيل بخشي.
وقد انتشرت مؤخرًا تقارير أفادت بتعذيب ممثل عمال هفت تبه، إسماعيل بخشي، في السجن، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى، وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليه يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لكن النائب العام لمدينة الشوش، صادق جعفري جغاني، نفى يوم الخميس، 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ما تردد عن تعذيب بخشي، وقال إنه بصحة جيدة ولكن بعض الناشطين يقولون إن بخشي تعرض إلى لكمات في الرأس والوجه، بحيث كان وجهه منتفخًا ومتورمًا، وكان يعاني من نزيف في المعدة".
يذكر أن ملكية مصنع هفت تبه لإنتاج السكر آلت في عام 2016 إلى شركتين أهليتين بمبلغ مقدم قدره 6 مليارات تومان، وهو ما يرفضه العمال ويقولون إن مشاكلهم زادت بعد هذه الخصخصة