مسؤول أميركي يؤكد نقل الوقود الإيراني المصادر إلى الولايات المتحدة
نقلت وكالة أنباء "رويترز"، اليوم الجمعة 14 أغسطس (آب)، عن مسؤول في الحكومة الأميركية قوله إنه بناء على المفاوضات الجارية بين أميركا ومالكي السفن التي تحمل الوقود الإيراني، فقد تم نقل شحنات هذه السفن إلى سفن أخرى قبل أن تتجه إلى المياه الأميركية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد ذكرت، مساء أمس الخميس، في خبر حصري، أن الحكومة الأميركية أوقفت لأول مرة 4 سفن يقال إنها تحمل الوقود الإيراني وتنتهك العقوبات، وكانت هذه الشحنات في طريقها إلى فنزويلا.
ولكن بناء على حكم التوقيف الذي صدر الشهر الماضي من قبل القضاء الأميركي، فإن الحكم المذكور يشمل فقط الشحنات وليس السفن، بناء على شكوى قدمها مدعون فيدراليون، أول من أمس الأربعاء، بهدف منع وصول الوقود الإيراني إلى فنزويلا أو إرسال شحنات أخرى، وكذلك قطع عائدات طهران من هذا المجال.
وقد هددت الولايات المتحدة أصحاب السفن أيضا بفرض عقوبات عليهم إذا لعبوا دورًا في التجارة بين إيران وفنزويلا، حيث تخضع كل من طهران وكراكاس لعقوبات اقتصادية أميركية شديدة.
يشار إلى أن السفن الأربع الموقوفة هي: "لونا وبندي وبيرينج وبيلا" وهي سفن تابعة لشركات يونانية.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول الأميركي قوله إن ما قامت به إيران ضد سفينة في الخليج، أول من أمس الأربعاء، كان رد فعل على مصادرة الولايات المتحدة شحنات وقود إيرانية. وأن السفينة التي هاجمتها إيران تابعة لشركة يونانية (آي إم إس)، فيما أوضحت وكالة أنباء "رويترز" أن وزارة الخارجية الأميركية، ووزارة العدل والأمن الداخلي وكذلك الحكومة الفنزويلية لم تدلِ حتى الآن بتعليقات بهذا الخصوص. كما لم تدلِ الشركات اليونانية حتى الآن بأية إيضاحات.
ولكن موقع "نور نيوز" الإخباري، المقرب من مجلس الأمن القومي نقل عن مسؤول إيراني لم يكشف عن اسمه: "لم يتم توقيف أي سفينة إيرانية أو شحنات تابعة لإيران".
ووصف هذا المسؤول الإيراني انتشار أخبار توقيف شحنات وقود هذه السفن الأربعة بأنها "محاولة لإثارة الأجواء غير الواقعية وخلق قدرات زائفة لأميركا"، قائلا: "إن الجمهورية الإسلامية وكما أعلنت مرارًا سترد بالمثل على كل إجراء عدائي يهدف إلى تقييد الحقوق القانونية لإيران وحتى الآن لم تسمح لأي دولة بالقيام بمثل هذه الأعمال".
وكان السفير الإيراني في فنزويلا، حجت سلطاني قد نفى سابقا خبر صحيفة "وول ستريت جورنال".