وزير النفط الإيراني: الصين انسحبت تمامًا من مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي
أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، اليوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول)، عن الانسحاب الكامل لشرکة النفط الوطنية الصينية (CNPC) من مشروع تطوير المرحلة الـ11 لحقل بارس الجنوبي للغاز.
وعلى هامش زيارته لمجمع "مبنا" الصناعي، اليوم الأحد، أضاف زنغنه أن شركة بتروبارس ستطور بشكل كامل، المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي للغاز، المشترك مع قطر والواقع في الخليج.
وتابع الوزير الإيراني: "أردنا أن نستقطب شركات أجنبية لهذا الحقل، ونقوم بتدشين أنظمة لزيادة الإنتاج، وكان من المقرر أن تتعلم شركة بتروبارس طريقة استخدام هذه الأنظمة إلى جانب الشركات الأجنبية".
وأعلن وزير النفط الإيراني أنه سيتم تثبيت أول دعائم المنصة البحرية، بنهاية العام الحالي، ثم تتم عمليات الحفر، مضيفًا: "سنبدأ أولا بـ500 مليون قدم مكعب، ومن ثم نستمر بعدها".
يشار إلى أن حقل بارس الجنوبي للغاز، المشترك مع قطر، يقع في الخليج في المياه الإقليمية المشتركة بين البلدين، حيث كانت إيران قد وقّعت في يوليو (تموز) 2017 اتفاقًا مع تحالف شركات دولية بقيادة شركة توتال الفرنسية، لتطوير المرحلة الـ11 من هذا الحقل.
وكانت طهران تأمل بعد الاتفاق النووي في تطوير حقولها الغازية والنفطية، خاصة الحقول المشتركة مع الدول الأخرى، من خلال المقاولين الأجانب، ولكن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات النفطية والمصرفية، أديا إلى أن تتراجع الشركات الأجنبية عن الاستثمار في إيران.
ولهذا السبب، امتنعت شركة توتال عن مواصلة أنشطتها في مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي، وقامت بمغادرة إيران، حيث انتقلت بعد ذلك حصة توتال إلى شركة النفط الوطنية الصينية، وفقًا للائحة العقد المبرم، ولكن إيران وخلال هذه الفترة انتقدت مرارًا "تلكؤ" الشركة الصينية المذكورة في هذا المجال.
وقبل أقل من عام، قال وزير النفط الإيراني: "على الرغم من أن 81 في المائة من عقد تطوير المرحلة الـ11 لحقل بارس الجنوبي تم نقله رسميًا إلى شركة النفط الوطنية الصينية، إلا أن الأخيرة لم تتخذ أي خطوة لتطوير المشروع".