قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، إسحاق جهانغيري، أمس الثلاثاء 4 ديسمبر (كانون الأول): "تسعى الولايات المتحدة إلى أن لا يباع النفط الإيراني، لذلك قمنا بتعديل الميزانية لعام 2019 بحيث لا تكون حصة عائدات النفط أكثر من 25 في المائة".

وكان جهانغيري قد تحدث يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل بدء الجولة الثانية من العقوبات الأميركية، وقال: "وصل سعر برميل النفط إلى 80 دولارًا، فإذا أصبحت صادراتنا نصف ما كنا نبيعه سابقًا فسيكون لدينا نفس العائد". 

لكن أسعار النفط انخفضت ووصلت إلى 58 دولارًا للبرميل في الأسابيع والأيام الأخيرة.

وأشار جهانغيري، أمس الثلاثاء، إلى الضغوط التي تمارسها واشنطن على النظام الإيراني، قائلا: "التحدي الرئيسي في إيران هو التعامل مع العقوبات الأميركية".

وأضاف: "لقد ركز العدو على ضرب اقتصاد البلاد، وبهذه الطريقة سوف يلحق الضرر بقطاعات أخرى أيضًا".

وقام النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، بشرح سياسات النظام في التصدي للعقوبات الأميركية، وقال: "لدينا إصرار على وضع ميزانية 2018 في وقتها المحدد، والإعلان عن ميزانية الدولة، في ظل العقوبات، وفق إيرادات آمنة يمكن الاعتماد عليها".

يذكر أن الولايات المتحدة فرضت جولة جديدة من العقوبات على إيران، يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع التركيز على ثلاثة قطاعات، هي: النفط والشحن والمصارف. ويقول الأميركيون إنهم يهدفون في هذه الجولة لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وكانت نائبة رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، معصومة آقابور، قد قالت يوم الأحد الماضي: "سوف نبيع مليونًا و200 ألف برميل من النفط يوميًا، كما سيكون سعر الدولار مقابل الريال الإيراني 5 آلاف و200 تومان إيراني في السنة القادمة".